علي الأصولي
ذكر العسر ان من أسباب وأد البنات في الجاهليّة الخوف من الاسترقاق
والسبي أثر الغزو والحروب،
وعلى ضوء هذا السبب الذي حاول العسر أن يسلط الضوء عليه رتب
النتيجة التي افترضها من عندياته. وهي أن سبب ألود هو لإستهجان بعض عرب الجاهلية
واستقباحهم الباطني من فكرة السبي والإسترقاق.
وحاول الخصم بيان تناقض القرآن وبياناته وسلوكيات الرسول (صلى الله
عليه وآله). الذي ذم وقرع وجيش العواطف ضد هذه الممارسة - وأد البنات - في الوقت
نفسه الرسول (صلى الله عليه وآله). والقرآن الكريم يشرع السّبي واسترقاق النّساء
ونكحها وبيعها، فهل كان الرّسول مُضطرّاً لذلك من باب الانسياق مع عادات أبناء
عصره كما يقول بعض البسطاء والسطحيّين، أم كان مشرّعاً ومؤصّلاً لها، ولم يتوسّع
الإسلام وتقوى شوكته لولاه؟! انتهى بتصريف،
ويرد عليه: إن ألود لم يتورط به عموم العرب بل بعض القبائل نقل
عنها هذه الممارسة مثل قبيلة تميم وكندة وربيعة كما في رواية تاريخية. بالتالي:
القصة لا تتعلق بسلوكيات عربية لعامة القبائل. وقد تعددت أسباب هذا العمل المشين
فطريا واخلاقيا. فمن الأسباب التي ذكرها غير واحد من المؤرخين .
العامل الميثلوجي الديني: وهو ما يرتبط ببعض العقائد الجاهلية لهذه
القبائل.
العامل الاقتصادي: وقد ذكروا بأن هذا العامل له من الحضور بمكان
خاصة في أيام القحط والجدب. وقد مورس ألود للذكور من الأطفال أيضا ولم يقتصر على
البنات.
العامل الخلقي: وهو وأد من يولد بتشوهات خلقية على ما نصوا في محله.
عامل الخوف من سبي النساء والبنات: وهو عامل ارتبط ببعض القبائل
المذكورة اعلاه والتي كانت تحت سلطان ملك الحيرة آنذاك.
ويعتمد بشكل اساسي على العامل الأمني تبعا لعدم الاستقرار.
بالتالي: دعوى الاستهجان
والاستقباح براسها وتصويرها بصورة الرفض الأخلاقي هي من مخيلة المستشكل. وكيف كان:
محاولة تصوير الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والقرآن الكريم على أنه المشرع
للسبي كذب فاضح لأن فكرة السبي اقدم من وجود النبي( صلى الله عليه وآله). ونزول
القرآن الكريم. فأفهم (يا الأغم ).
0 تعليقات