آخر الأخبار

المعارضة المسلحة تتقدم عسكريا وسقوط اديس ابابا حتمى .

 

 

 


 

 

عبدالقادر الحيمي

7 نوفمبر 2021

 

 

ليس هناك خيارات لدى الحكومة الإثيوبية والحزب الحاكم ( الأزدهار) أمام تتطور الأوضاع الميدانية لمصلحة المعارضة المسلحة التى تقودها كل من قوات دفاع التقراى TDF وقوات تحرير شعب الاورومو OLA والذين يقودون معهم 7 حركات مسلحة العفر وبنى شنقول وشعب قامبيلا والصومال الخ .

 

اندلعت الحرب فى نوفمبر الماضي وسيطر الجيش الحكومي على مغلى، وخلال اقل من ثلاثة أشهر استعاد التقراى عاصمتهم وأعلنت حكومة أديس أبابا وقف إطلاق النار من جانب واحد ،فيما واصل التقراى القتال لإخراج الجيشين الاثيوبى والارتري من إقليمهم.

 

النظام الاثيوبى فى وضع كارثى أمام تقدم قوات التقراى فى إقليم امهرة وسقوط مدينتى ديسى وكمبليشا وبعض المدن الصغيرة التى حولهما ، اظهر عجز الجيش الحكومى أمام قوات التقراى والاورومو ، وصارت أديس أبابا العاصمة مهددة بالسقوط ، فيما خرجت سيطرة الحكومة عن عدة أقاليم أخرى .

 

لايزال أبى احمد يرفض كل الوساطات الدولية المقدمة إليه ويتمسك بالقتال ومواصلته بل دعا سكان أديس أبابا وبحر دار الى اللجوء الى كل سلاح ممكن للدفاع عن أنفسهم ، وهى دعوة بكل المقاييس الى الكراهية والاستئصال العرقى وسبق أن صرح من انه سيفطر قلوب أمهات التقراى ، بعد أن أسرت قوات دفاع التقراى 7 آلاف من جنود الجيش الحكومى .

 

الجيش الاثيوبى تفكك من فترة طويلة ويعتمد أبى احمد فى القتال على قوات الامهرة الخاصة وميليشيات فانو وبعض قوات الأقاليم الأخرى الخاصة ، وهى أثبتت عدم قدرتها على الوقود أمام قوات التقراى والاورومو .

 

الأوضاع الإنسانية كارثية فى التقراى وحتى فى إقليم أمهرة والذى نزح منه قرابة مليونى مواطن هجروا مناطقهم .

 

دعت الإدارات الأمنية والعسكرية صباح اليوم 7 / 11 فى بحر دار عاصمة الامهرة أفراد ميليشيات ( فانو) تقديم أنفسهم المراكز الأمنية والعسكرية وتسجيل أسمائهم مع التعهد بتقديم المواد الغذائية لهم شريطة ان يعملوا تحت الفرق العسكرية .

 

فيما تواصل السلطات الأمنية فى أديس أبابا اعتقال المواطنين التقراى والاورومو .

 

لقد ظلت إثيوبيا طوال تاريخيا منذ عام تكوين الإمبراطورية فى 1889 فى حالة احتراب أعلى وعرقى مستمر .

 

منذ أن تولى أبى احمد السلطة العام 2018 بدا نزاع الشعوب الاثيوبية لاستعادة الفيدرالية التى الغاها ابى احمد واستبدلها بحزب الازدهار لحكم اثيوبيا مركزيا من العاصمة .

 

قبل يومين جددت المعارضة المسلحة فى واشنطن تحالفها فى جبهة موحدة الفيدرالية والكونفدرالية ، واختيارهم لواشنطن لم يكن عبثا لتجديد إعلان تحالفهم.

هناك تخوف من ان ياتى نظام جديد متتطرف ، تماما كما حدث عند مجىء أبى احمد عندما الغى نظام الائتلاف الاثنى الحاكم السابق ذو التوجه اليسارى.

 

تقول المعارضة المسلحة انها تستهدف دخول اديس ابابا وتكوين حكومة انتقالية تعد الانتخابات . وستكون معجزة. لو تمكنت حكومة ابى احمد من الصمود والدفاع عن أديس ابابا.

 

السودان تنعكس عليه النزاعات والحروب الإثيوبية الإثيوبية ، وظلت الفشقة بشقيها مطمعا دائما لإقليم الامهرة.

 

موقف النظام الجديد الاثيوبى فى النزاع الحدودى والفشقة هو معيار تقييم العلاقة بين السودان وإثيوبيا .

 

دعم نظام الإنقاذ جبهة تحرير الشعوب الإثيوبية التى كان يقودها التقراى بقيادة الراحل ملس زيناوى حتى أسقطت نظام منغستو ،لكن ملس زيناوى مع ضغوط الحكومة السودانية المستمرة لوضع حد للنزاع الحدودى على الفشقة ، لم يبدى ملس زيناوى اية رغبة لحكومته فى التعاطى مع الملف ، فقط اكتفى بان نصح الحكومة السودانية بالتفاوض مع الامهرة ، وجرت طيلة ثلاثين سنة مفاوضات من دون تحقيق اى تقدم فى الملف.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات