علي الأصولي
أورد المخذول ميثاق طالب الخاقاني في متصفحه رواية مفادها استقبال
النبي (ص) بعض زائريه عريانا.
وهي مروية عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد
بن عباد المدني عن ابي يحيى بن محمد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم الزهري عن
عروة بن الزبير عن عائشة قالت" قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله في بيتي
فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله عريانا يجر ثوبه، والله ما رأيته عريانا
قبله ولا بعده فأعتنقه وقبله .. سنن الترمذي كتاب الاستئذان باب المعانقة والتقبيل
295 /
وقد أفاد علماء العامة بعدم اعتبار هذا الحديث برتبة الصحيح ولا
الحسن لأن في سند الترمذي رواية إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني وهو لين
الحديث وقد أخذه عن يحيى بن محمد وهو ضعيف وكان ضريرا يتلقن وقد أخذه هذا عن محمد
بن إسحاق وهو صدوق يدلس .
وعلى تقدير صحة الحديث فالنص واضح المفاد وعدم كون النبي عريانا
عند قيامه للباب بدلالة يجر ثوبه أي ردائه وهو ما كان ساترا بين سرته وركبته يعني
جر ثوبه من الوضوح بمكان لغرض شده ولبسه وإلا فلا معنى لتكلف جر الثوب من أصل
والثوب كما أوضحنا هو الإزار الذي يلبس في الإحرام والرداء يلبس فوق الثوب ويقال
الرجل يلبس ثوبين يعني لباس الإحرام ..
وكيفما كان: على مباني الإمامية لا تصح الرواية وعلى مباني العامة
تعتبر من الموضوعات المكذوبات.
ومع غض النظر عن عامة
المباني الرجالية فهي معارضة لمحكمات القرآن الكريم والسنة الصحيحة .. ومع صرف
النظر عن كل ذلك فتأويلها سهل المؤونة .. بالتالي" لا يتنجس ماء البحر بولوغ
الكلاب فيه والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات