فقه الواقع : نظرة فقهية في أعياد الميلاد ..

 

 

على الأصولي

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطبيبن الطاهرين وصحبه المنتجبين.

 

وبعد: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة - إنجيل لوقا 2 - 14 –

 

ربما يشكل فقيه هنا أو هناك على أن أعياد الميلاد هو من قبيل التشبه بالنصارى والتشبه بهم من المحظورات الشرعية. غير أن التشبه الممنوع شرعا هو في ما يتعلق بالتشبه السلوكي وما يخالف الآداب الإسلامية أو التشبه العقائدي الشعائري وما يتنافى والعقيدة الإسلامية.

 

 

وأما صرف التشبه الشكلي بصرف النظر عن لحاظ هذا التشبه واعتباره إما كون التشبه مجاملة أو إظهار الاحترام للمسيحي أو للترفيه عن النفس من ضغوطات الحياة ومشاكل الواقع.

 

فلا دليل على ممنوعيته وحرمته.

 

وبالتالي يجوز تهنئة أهل الكتاب بل وغير أهل الكتاب بأعيادهم ومناسباتهم. لقول الإمام الصادق (عليه السلام). وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته - وسائل الشيعة للحر العاملي ج12 ص 201 -

نعم" الإسلام لا يتقاطع مع الناس خاصة إذا كانوا من أصحاب الوطن الواحد فقد رويت روايات عن أئمة الهدى(عليهم السلام). بعدم البأس بالصلاة في كنائس النصارى وعليه الفتوى بلا كرهية بالفقه الإمامي لصحيحة العيص بن القاسم قال سألت الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام). عن البيع والكنائس يصلى فيها؟ قال(عليه السلام). نعم" قال: وسألت الإمام الصادق(عليه السلام). هل يصح بعضها مسجدا ؟ فقال: نعم" - انظر التهذيب للشيخ الطوسي ج2 ص 222 - \

 

ولذا نضم رأينا لفتوى المرجع السيد السيستاني وغيره بجواز الاحتفال بالأعياد في حد ذاته ما لم يقترن بشيء من الفساد او ترويج للضلال. والحمد لله رب العالمين ..

 

عيد ميلاد مجيد بإذن الله ..