آدم حاج موسى
• تأكد وبما لا يدع مجالاً للشك صحة ما صرحت به قيادة الجبهة
الشعبية لتحرير تقراي عن انسحابها التكتيكى والاستراتيجي من مناطق عملياتها
الميدانية فى مسار ولديا - دبري برهان وهو مسار طولي ربما ابعد قوات التقراي من
مناطق دعمها اللوجستي والمعنوي فى إقليم تقراي مما أعطى فرصة لنظام أبي احمد
وحلفائه لفتح جبهة قتالية جديدة فى إقليم العفر شمال شرق البلاد بهدف وضع قوات
التقراي المتقدمة فى كماشة ومن ثم الالتفاف نحو مدينة مقلي عاصمة إقليم تقراي
وإنهاء كل شيء ، وقد أدركت قيادة التقراي سيناريوهات هذا المخطط ومآلاته مبكرا
ووضعت خطة الانسحاب الاستراتيجي من تلك المناطق قبل وأثناء تلك المعارك التى
اشتركت فيها قوى إقليمية ودولية عديدة وبشكل مباشر وعلى رأسها اسياس افورقى زعيم
عصابة الاقازيان التى نقلت ٤ فرق عسكرية اريترية بعد فرزها على أساس الدين
والقبيلة بقيادة افورقى شخصياً إلى جانب أبي احمد لقيادة ( حملة منيليك ) المزعومة
من مدينة سمرا حاضرة إقليم العفر الإثيوبي فى إهانة أخرى للدولة الاريترية والشعب
الاريتري المغلوب على أمره .
• والانسحاب التكتيكي أو الإجراء الدفاعي التراجعي هو نوع من
العمليات العسكرية، ما يعني عادة تراجع القوات مع إبقاء الاتصال مع العدو قد يُتخذ
الانسحاب باعتباره جزءًا من تراجع عام أو لتعزيز القوات و التحول من محور إلى محور
آخر لاحتلال أرض يسهل الدفاع عنها، أو إجبار العدو على التقدم لضمان نصر حاسم، أو
استدراج العدو إلى كمين محكم والقضاء عليه قضاءا مبرما.
• الآن وقد بدأت خطة ما بعد الانسحاب التكتيكي لإسقاط نظام أبي
احمد والرمي به الى مزبلة التاريخ بالتحول إلى محور آخر عبر مسار أفقي عريض قاشينا
- لاليبلا - دبري تابور وعزل مدينة بحردار عاصمة إقليم الامهرا عن بقية مدن
الأمهرا الأخرى وكذلك عن عاصمة البلاد أديس أبابا والعمل على تدمير قوة الجيش
الأثيوبي ومليشيات الامهرا كما حدث فى معارك الأمس وإسقاط تلك المدن واحدة تلو
أخرى وفتح مجال حيوي جديد يمكٍن قوات التقراي من الاتصال والعبور إلى الجنوب
الأثيوبي وتشكيل قوة عسكرية ضاربة مع مكونات تحالف الجبهة المتحدة للقوى الفدرالية
الإثيوبية الأخرى مما سيرفع الضغط عن مناطق أخرى تلقائيا بسبب إرهاق العدو من خلال
التحكم فى الحركة والتنقلات السريعة المفاجئة من جبهة قتال إلى أخرى ومن ثم
السيطرة فى زمن وجيز على العاصمة أديس أبابا وإسقاط نظام أبي احمد مرة والى الأبد
وبالتالي إنهاء الحرب الأهلية التى أشعلها أبي احمد وحليفه المأجور مغتصب "
السيادة الوطنية " الاريترية .
0 تعليقات