علي الأصولي
إن أردنا التشبيه والمماثلة بين طالوت وبين احد ما ، فلا يمكن أن
نتجاوز مهدي هذه الأمة (عليه السلام). فالإمام المهدي (عليه السلام). مثله كمثل
طالوت المنحدر من ذرية بنيامين المنتهي ليعقوب (عليه السلام). نسبا.
قد تميز طالوت بالعلم والجسم كما في التصريح القرآني ( قال إن الله
اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ).
بالتالي إن قبلنا التمييز على أساس العلم وهو مقبول فلا بد من
البحث عن مخرج ومعنى التمييز الجسمي. فلا يعقل أن يكون صرف الاصطفاء لملاك الجسم!
ومن هنا أفاد الشيخ نزار التميمي على أن المعنى التأولي للجسم هو -
تجسيم للعلم وتصويره وتأويله - بصفته من أهل البيت الراسخين في العلم –
ما يعنينا وقصة طالوت التاريخي هو في بيان الطريق التعريفي للإمام
المهدي (عليه السلام).
وهذا معنى وضرورة الاستعانة بنفس العلامات والدلائل والقرائن التي
تهدي وترشد إلى حقيقة الإمام المهدي (عليه السلام). في ظل كل الظروف والمصاعب
والتحديات والفتن .
التي ترافق ظهوره وعصر وزمان ظهوره الحق (عليه الصلاة والسلام).
بلى" محاولة صرف قصة طالوت إلى عمر بن الخطاب بدعوى
- عُمر طالوت أمتنا - لغرض تسوية اغتصاب الخلافة وتمييعها لا تنم
عن فهم قرآني محكم ولا روائي سنتي منظم. فلا نسبة ولا تناسب بين طالوت الذي اصطفاه
الله وزاده بسطة في العلم والجسم وعمر والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات