آخر الأخبار

دك الحصون : هدف القرآن ومسايرة الرسول!

 


 

 

علي الأصولي

 

يحاول العسر ربط احد أهم الأهداف القرآنية في المسيرة النبوية. هو مسايرة أفعال وأقوال ورغبات وأمنيات الرسول الدنيوية خاصة فيما يتعلق بحياته الشخصية وكثرة زيجاته إذ تراه يتدخل لحلحلة المشاكل وترطيب الأجواء وتهديد بعض النساء فيما إذا خالفت رغبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). بدعوى الخيرة فيما اختاره الله ورسوله.

 

ولذا نجد الخصم يؤكد ولزوم عدم معاملة القرآن الصوتي بحسب تعبيره معاملة منفصلة ومستقلّة عن شخصيّة ونفسيّة وطموحات قناته الحصريّة الوحيدة وهي: الرّسول؛ لأنّ هذا الصّوت كان هو البوصلة الأساسيّة في رسم تحرّكاته وتصرّفاته وأفعاله على الأرض، والّتي بدأت بالحوار وانتهت بفرض الآراء بمنطق القوّة والذّبح، وحتّى الآيات الصّوتيّة الّتي تحمل ظاهر التّقريع والعتاب والغلظة معه فهي داخلة في هذا الباب أيضاً وفق بيان ليس هنا محلّ ذكره. بالتالي ضرورة فهم طبيعة الانصهار بين القرآن الصوتي والرسول.

 

بيد أن الخصم حاول وعدم الالتفات إلى وجود آيات قرآنية لم تظهر آيات الرحمة تجاه الخصوم من المحاربين حيث ذكر القرآن الكريم آيات السيف والجهاد بل ووجود آيات قرآنية موحية ومعاتبة الله تعالى نبيه ونزوله لرغبة بعض أزواجه ونحو ذلك من الآيات التي تحتاج إلى فهم خاص وتأويلات لمعرفة سياقاتها وطبيعة نزولها على ضوء الخارطة الدينية والمنظومة العقدية ومجريات التاريخ.

 

بالتالي " لو صح فرض الخصم وخضوع القرآن الكريم للرغبات النبوية وتدخل الأصوات القرآنية المؤيدة له في كل حين لما واجهتنا آيات بيد الأغبياء من الخصوم ولما احتجنا الى تأويلها تارة وتفسيرها تارة أخرى. وهذا أدل دليل على أن القرآن الكريم عرض الحقائق بما هي بعيدا عن تصوير آياته وما ينسجم ورغبات الرسول الشخصية والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات