آخر الأخبار

في يومها العالمي... مأزق أهل اللغة العربية!!

 

 


 

"رأفت السويركي"

 

 

سألني: ندور في الحلقة المفرغة... العيب فينا أم في لغتنا العربية؟ قلت له كما نكون ـ وفق مقتضى الحال ـ تكون وظائفوية لغتنا. ولأننا لم نتطور، فلم تتطور بالضرورة؛ لنجعل لها الريادة الحق والسيادة الصدق. لذلك لا تزال لغتنا مُحْتَبَسَةً في "كهوف الماضوية" الفكرانية بكل أسطوريتها الخرافوية؛ ولم نستولد من رحمها ما يُغادر فضاءات خطابات الصحراوات.

 

وراهناً ضربها سرطان خطاب الانهيار؛ فهيمنت عليها "الذائقة الشعبوية" حين التفكر والتواصل بالتخاطب، وعوار اختلاط أنساب المفردات، مع استكانة كهنتها للانزواء والاعتكاف في معابد القداسة.

 

 

*****

 

الآخر أطلق "مِسباراً" في حجم سيارة صغيرة لم ينصهر ـ هل تتصورون؟ ـ وهو يخترق الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم "الهالة الملونة"؛ مستعصياً على درجة حرارة قدرها ( 2500 درجة فهرنهايت)؛ لجمع عينات من الجُسيمات والمجالات المغناطيسية هُناك، فكيف تكون لغتنا يا قوم متجاوزة لسياقات مرحلة الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة.

 

*****

في "اليوم العالمي للغة العربية" نتمنى أن نغادر الاحتفاليات، ونتفكر في "معضلة المسألة"؛ ونتذكر قول الإمام الشافعي: (نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا)!!

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات