آخر الأخبار

اغتيال طور كييفا برمح عيليش حذف أبجديات التاريخ بمياه دجلة والفرات ..

 


 

 

بقلم أسامة عبد الأمير البدران

 

يقول السيد المسيح لشمعون( بطرس الرسول)

 

"وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا." (متى 16: 18).

 

الكارثة وقعت بالفعل منذ اليوم الذي سكت فيه العالم عن إغراق صخرة كييفا برمح اليسو والى يومنا هذا الذي جفت فيه دموع الأمهات بسبب انحسار المياه عن جباشة بطائح العراق ومزارعهم  وان الالتزام بالمعايير الدولية من قبل الجانب التركي اختفى منذ إعلان ( فيسيل اورغلو ) المضي قدما بإنشاء هذه السدود ولو كلفهم هذا التخلي عن الدعم الدولي الرافض لإنشاء هذه السدود بسبب مخالفته المعايير الدولية والإنسانية.. وان التزام الجانب التركي بالحصص المائية يعتمد على قوة قرار الدول التي يتعاملون بها وهم في الإدارة التركية لحد هذه اللحظة لايعتبرون سوريا والعراق غير ما كانت عليه خلال ال 500 عام منصرمة..أي عبارة عن أراضي ومحميات عثمانية وعلى هذا الأساس فتعاملهم مع نهري دجلة والفرات كان على أساس أنهما نهريين محليين وليس دوليين وهي مسألة وقت فقط بالنسبة لهم لاسترجاع تلك الأراضي بعد ان ينهكها العطش ويقتلها الجوع ويفتك بها الإرهاب المدعوم من قبل ساسة الأناضول.. ونحن كدولة ركيكة ومتضعضعة لانملك ادني مقومات السيادة المحلية ولا نستطيع محاسبة إدارة كردستان في أدنى الأمور الحسابية والحكومية بل لا نعرف حقا عدد الموظفين المدنيين في كردستان ناهيك عن المليشيات والقوات الأمنية التي لايوجد بينها وبين العراق أدنى عمليات مشتركة واشك بقدرتنا على محاسبة دولة بحجم تركيا في حصصنا المائية والاطلاقات المتفق عليها..

 

أن حصن كييفا/ حسن الكوفة أصل تسميته وبناءه يرجع إلى قسطنطين هيلانة واسم كييفا هو من أسماء شمعون الصفا / صافي الصفا وصدر نجفها الموعود وبياض صخرها الذي بني به القصر الأبيض النعماني (acropolis أكروبوليس) والاكروبول باليونانية يعني المدينة العالية بيت عالي العلي الاعلى واثينا/اثيكا هي نفسها عتيقا البيت العالي العتيق .

 

واسم شمعون سمعان يعني الصخرة وهو ( بطرس الرسول ) بحسب الوثائق السريانية .

 

بطرس بعد رفع باء التعريف وسين الإغريق هو طور كييفا / طور الكوفة ومنه أخذت جبال طوروس اسمها وصفة شمعون في بطرس هي صلاة الشمعدان الموسوي والتي ادتها البتول بعد أربعين يوما من ولادة السيد المسيح والتي تعتبر بحسب شرائع الكنائس الكاثوليكية ايام تطهير النساء باشعال الشمع الذي يعتبر من مراميز بابل منذ عهد أسفارها المقدسة/عينوما عيليش في كيش مصري واريدو/ارضو الارض إيرث ERTH التي تتوسط دجلة والفرات وملكها الاجود جودا العلي الحيدري النجفي ملك حصنها ( حصن كيفا/حسن كوفا) الحسني وحصينها ( الحصن الاصغر) الكربلائي حامي الحدود والحصون نبو كودوري اواصر/ نبوخذنصر كلدي .. اليسو اليسا إيليش / اينوما عيليش

 

واذا أرجعنا قول السيد المسيح إلى أصله بحسب ما ورد في إنجيل متي سيكون ( كييفا/كوثا انت صخرتي وعليك ابني كنسيتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها) وبهذا يصبح وادي السلام بحسب الإرث الشعبي من المناطق التي لا تصل إليها نيران جهنم لمن يدفن فيها وهو من مورثات نساطرة الحيرة الفراتية الدينية والعقائدية ويرتبط يوم عاشوراء بترانيم الحكماء السبعين لحصن كييفا في كربلاء الذي ينطلقون إليه سيرا على الاقدام من عين التمر/ عينوما الاثني عشر عينا الموزعة ما بين النخيب وشثاثا نساك طور بطرس في كهوف طقوس شمع التطهير لحيرتا دي طيبا المباركة وطور طاراتها الكربلائية المنجفة المبقورة بعلم نبطها المستنبطين لعلوم الأولين والاخرين الموقدين على موجدتها نار الطور الازلية المباركة..ايذانا ببدء مراسم عاشوراء والعد ليوم بتل شقائق نعمان البتول الطاهرة ومباركة اليسوع اليسو اليشا العلي على طف ميزوبوتاميا وشريعته المباركة المطهرة لتحمله كفوف/طفوف ابا سن/ العباس قمر العشيرة وشمس كييفا/ كوسا اتون قسطنطين بطرس الرسول المتربع على كرسي صخرة كييفا التي بنى يسوع اليسو كنيسته عليها .... أن انتقال التسميات ما بين المناطق الجغرافية من حول أرض المهد الاول للتجمعات البشرية العاقلة مع اغتيال الأصول الاركيولوجية في حرب المياه والتي تبعث على شعاع معرفة الحقيقة المغيبة عن الجمهور بدأت بفعل الحكومات والدول المتسلطة منذ قرون عديدة وأشهر ما قام به سنحارب اخي اربيا في بابل من حرق وتدمير وتدنيس لقدسها واقداسها السبعة طوس فون باغداي طاق بستان واكاديموس بكة داود ما هو إلا حقد ومرض سلطوي نفسي عقدي ورثه القوم عن أسلافهم ابا عن جد .. وسياسية تجفيف الأنهار وقطع شرايين وعروق العراق بفعل متزامن مشترك متفق عليه بين الصفويين والعثمانيين ينذر بكوارث بيئية مع غفلة كبيرة بين طبقات المجتمع وبالأخص التي تتصدر واجهة الثقافة وتتبنى القلم في كتابة حوادث التاريخ واستقراءات المستقبل فهؤلاء ليسوا أقل خطرا من عمل تلك الحكومات وبالأخص في مساهمتهم بتغييب الحقائق الواضحة بحجة الكتابة بطرق إيجابية وهم بهذا يخدرون الجماهير ويوعدوهم بمستقبل جميل وأحلام وردية ويتقاعسون بهذا مساهمة وفعلا في مسلسل العطش العاشورائي لشعب العراق وشريانه النابض لزراعته وقوت شعبه .. ويجب على المتابع اللبيب أن لا يتجرع سم هذه الأقلام زعافا لكي يبقى بوعي واستعداد تام كأضعف الإيمان لدرء الخطر وإيصال الحقيقة عن هذا البلد الأبي وشعبه المظلوم لجميع المنظمات الإنسانية والحقوقية والدولية والتي تحترم الشعوب والأمم وتدير هذا الكوكب بقوانين مدنية.. ولابد من كسر قيود التاريخ بمواجهتها بالحقيقة المطلقة التي لا مناص منها وهي أن شعب العراق وأرضه ستبقى حرة وعصية على الطغاة وسيبقى القلم حرا مادام الدم يجري في شرايين وعروق أصحاب الضمائر الحية أحرار اوروك...

 

 يتبع

 

إرسال تعليق

0 تعليقات