بقلم / منشد
الاسدي- العراق
في العادة ليس من
السهل معرفة ظروف الفضاء الصحفي وإلاعلامي الذي يتجول فيه من يمتطي صهوة مهنة
المتاعب والمصاعب وربما أضيف إليها وصفا أخر جاء بعد ربيع العرب الخريفي( مهنة
الانتحار ) فتدهور الأوضاع أحيانآ يؤدي لنتائج ارتدادية عكسية كتدهور قيمة المنتج
الإعلامي أو الارتقاء به نحو سيادة الأداء الفردي على المضمون العام المراد طرحه. فتتسمر
مجموعة من الناس لمشاهدة وجه يقنعهم بقول الحقيقة( وان كانت مابين السطور ) ويدركون
بعقلهم البسيط أحيانا أن المهنية والمصداقية والموضوعية هي سلاح هذا الصحفي دون
سواه، وعندما يكون( مقنعا ) تتهافت نحوه وسائل الإعلام التي تسعى لأن تضل في
الصدارة.
هذه المفردات من
إعلامي متابع لإبراز المراسلين العرب في المحيط العربي أو خارجه ممن حلقوا بعيدا
عن فضاءات الأوطان لكنهم ضلوا وسط دوامة القضايا التي لاتنتهي.
مفردات أنثرها بعد أن
وجدتها تنطبق على الإعلامي صالح السقاف، مراسل الجزيرة في أستراليا ونيوزلندا.
زميل مثابر متعدد
المواهب، التصقت قدماه بخشبة المسرح التي لم تتمكن من تحييد جناحيه التي طار بهما
نحو عوالم أخرى استقرت على أشجار غابات أستراليا وهفهفت بنسائم نيوزلندا، نجح
السقاف في اللعب داخل المساحة التي وجد نفسه فيها فبرزت موهبته الإعلامية التي تعد
اليوم ضمن التصنيفات الدولية ( الأخطر ) الا وهي العمل كمراسل لواحدة من أكبر وأهم
المؤسسات الصحفية في العالم وهذا يحمله أيضا مسؤولية مضاعفه، أدرك أهمية أن يكون
الخطاب الإعلامي ودقة الخبر ورصانته هو ماينتظره المتلقي، وأن هذه المهمة تكون
مسؤوليتها مضاعفة جدا حينما يكون المشاهد والمتلقي خارجه حدود الوطن الأم، لذا
فأنه متعطش جدا لمعرفة أدق التفاصيل عما يجري هناك ، هذه المعطيات يدركها( صالح
السقاف ) جيدا ، وعلى ضؤها كان عمله ومهمتة التي أداها ولازال على أكمل وجه ، صالح
السقاف نموذج للمراسل المحترف، وإلاعلامي المعتد بشخصيته والعارف لقدراته ، وصار
يعد رقما أعلاميا بين الإعلاميين العرب الذين يشار لهم بالبنان كلما جرى الحديث أو
الكتابة عن التجربة الإعلامية الناجحة داخل المحيط العربي وخارجة .
0 تعليقات