عز الدين البغدادي
في سنة 1980 اندلعت الحرب بين العراق وإيران كان حدثا كارثيا خلف
خسائر بشرية هائلة، فضلا عن الخسائر المادية الضخمة، كانت الحرب شيئا مرعبا وغير
مبرر من الطرفين معا..
في تلك الفترة رفع صدام
حسين ضمن شروطه لإيقاف الحرب في بداية اندلاعها شرط انسحاب إيران من الجزر العربية
الثلاثة التي احتلتها سنة 1971 بعد الانسحاب البريطاني من الإمارات.
على أرض الواقع كانت الأمور تتجه بشكل مختلف، حيث وبسبب ضغط الحرب
قامت الإمارات بدور اقتصادي كبير وتطورت تجارتها وعلاقتها الاقتصادية بإيران
واستعملت إيران موانئ الإمارات تجاريا ولا زالت إلى الآن أهم شريك اقتصادي عربي لإيران.
وتمكنت في تلك الفترة من رفع مستوى اقتصادها بشكل كبير مستغلة ظروف الحرب، الآن
هناك كذبتان سياسيتان لا تصدقوهما أبدا:
أولا: عندما تسمع الرئيس التركي اردوغان يهدد أو ينتقد بصوت عال ضد
الكيان الصهيوني، لان العلاقات الاقتصادية بينهما كبيرة جدا ومتشعبة وتزداد وتتطور
باستمرار، وهي عند اردوغان أهم من كل الضجيج الإعلامي وشعاراته الدينية.
ثانيا: عندما تسمع إيران تنتقد الإمارات العربية المتحدة أو تتهمها
بتهديد أمنها الوطني عن طريق فتح قواعد عمل للموساد، أو بسبب فتح أبوابها للتغلغل
الصهيوني أو التطبيع، فكذلك لا تصدق لأن المصالح الاقتصادية بينهما فوق كل اعتبار.
0 تعليقات