آخر الأخبار

شؤون حوزوية : إقامة الشعائر حصة من حصص الدفاع عن الدين ..

 

 



علي الأصولي

 

 

تزاحم الملاكات وترتيب الأولويات أنموذجا ..

 

من المسلمات الأصولية تقديم الأقوى ملاكا عند التزاحم وبالتالي متى تزاحم المستحب مع الوجوب أو الحرمة الغي العمل بالمستحب ولزم الأخذ بالوجوب أو الحرمة لأنهما إلزاميان واقوي ملاكا من المستحبات ويلغيان دليلية الدليل في الأحكام الترخيصية. وعليه معقد علماء الأصول قديما وحديثا.

 

الدين بصورة عامة والمذهب بصورة خاصة يتعرض لابشع هجمة تاريخية فكرية منذ سقوط الصنم لحد كتابة هذه السطور ومنصات مواقع التواصل ببابك.

 

وهذا ما ينجز وظيفة الفرد بوجوب الدفاع عن حياضه والذود عن أسواره بالإمكانيات المتاحة بين يديه. وكل ما توسعت الامكانات - الفكرية واللوجستية - توسعت المسؤولية الشرعية. فالفقيه بما له من إمكانات فكرية او تعبوية ليس كغيره من الأفراد من ناحية المسؤولية الشرعية والأخلاقية.

 

الإشكالية المعاصرة تكمن أما بعدم فهم تقديم الأشد ملاكا على غيره أو بعدم فهم ترتيب الأولويات بعد فرض التساوي برتبتها.

 

ومن هنا ننبه على أن فرض إقامة الشعائر بصرف النظر عن عنوانها الخاص - زيارة النبي (صلى الله عليه وآله). للنجف الأشرف أو زيارة عاشوراء والأربعينية والنصف من شعبان أو إقامة الطقوس الفاطمية - او غيرها من الشعائر وان وصفت بانها حصة من حصص الدفاع عن الدين بلحاظ كبرى إحياء أمرهم (عليهم الصلاة والسلام). إلا ان المفروض ان تقام ورش فكرية متخصصة وندوات بحثية ومراكز دراساتية لها أثرها في الواقع المعاصر بمعية الإحياء الشعائري جنبا الى جنب. وأما التركيز على حصة ثانوية وإهمال الحصة الأولوية الأكبر فهذا خلاف العمل المرجعي والمؤسساتي المطلوب.

 

نعم" يفترض إنشاء مراكز تخصصية معنية بالجوانب الفكرية التثقيفية وعدم الاكتفاء بمراكز هم القائمين عليها نهاية الشهر واستلام الراتب مع الاحترام للجميع ..

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات