عبدالقادر الحيمي
8 ديسمبر 2021
حملة إعلامية إثيوبية ضخمة لتبرير احتلالها للفشقة وضمها لإقليم
امهرا ، وهى موجه فى الأساس إلى مجموعات وأحزاب سودانية ترفض انتشار القوات
المسلحة السودانية فى الفشقة وتروج للادعاءات الإثيوبية أن السودان يحارب إثيوبيا
بالوكالة عن مصر .
أما هذا الذى يتحدث " محمد العروسي" فهو ليس باحث كما
جرى تقديمه وليس بالمثقف وأحيانا يتم تقديمه كاعلامى ولد وعاش معظم حياته بأحد دول
الخليج ومؤهلاته الأكاديمية لاتتعدى دراسة سنتين فى علوم الحديث ثم جرى طرده من
تلك الدولة ،ليظهر فى أديس ابابا وتلقفه الحزب الحاكم " الازدهار" ليكون
بوق اعلامى فى الفضائيات العربية وتتسم مداخلاته بالجدل والمغالطات والسطحية خاصة
في الحوار حول سد النهضة والفشقة . عمل حزب الازدهار على فوزه فى احد دوائر أديس أبابا
فى انتخابات ضعيفة وصورية لم تشارك فيها المعارضة كما لم تشهد إقبال من الناخبين.
وأدناه يتحدث المهرج ويكرر الدعاوى الإثيوبية الرسمية . والجدير
بالذكر ان الإعلام فى إثيوبيا تحتكره الحكومة بالكامل .
ومالفتى هنا هو حديثه عن الجيش الاثيوبى ، فيما يعلم العالم بأسره
، انه لايوجد جيش اثيوبى بعد أن تفكك وانهار وان قوام ما تسميه الحكومة الإثيوبية
بالجيش الاثيوبى تشكل ميليشيات " فانو" 80% منه .
المقابلة منشورة فى صفحة هيئة الإذاعة والتلفزيون الاثيوبى Fana , القسم العربى :
محمد العروسي: التوترات الحدودية بين إثيوبيا والسودان هي
إستراتيجية لإشغال الجيش الإثيوبي الذي يحارب الإرهاب
فانا – أديس أبابا
8 ديسمبر 2021
إن التوترات الحدودية بين إثيوبيا والسودان هي طريقة لتشتيت الرأي
الداخلي للسودان والذي يشهد توترات وأزمة سياسية حادة في البلاد.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية قال عضو البرلمان
الإثيوبي والباحث والمحلل السياسي السيد محمد العروسي، إن التطورات الحدودية بين
إثيوبيا والسودان هي إستراتيجية جديدة تمارس ضد إثيوبيا لإشغال الجيش الإثيوبي بما
يقوم به على عملية تطهير البلاد من جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية
وكذلك تحويل الرأي الداخلي للسودان وإشغاله بالشؤون الخارجية مع إثيوبيا لحل
الأزمة السياسية التي يمر بها السودان.
وأشار الباحث، الى أن التوترات بين البلدين لها أطراف دولية وتساهم
بعدة طرق منها مباشرة وغير مباشرة عبر العديد من الإطارات، مضيفاً بأن التوترات
ليس في صالح البلدين بينما تهدف أطراف أخرى لزعزعة أمن واستقرار القارة الإفريقية.
وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية بأن الباحث محمد العروسي دعا خلال
المقابلة، القيادات السياسية وصناع القرار في السودان الى التوقف عن الخطابات
الشعبوية والتي تستهدف علاقات شعبي البلدين لإحداث توترات بينهما. مشدداً على أن
الدبلوماسية أن تلعب دوراً بناء وإستراتيجية معينة يسير عليها البلدان بحيث لا
تتأثر بالعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين.
وتجدر الإشارة الى أنه في الأسبوع الماضي صرح الجيش السوداني بمصرع
ضابطان من الجيش واتهم فيها السلطات الإثيوبية بذلك مما نفته الخارجية الإثيوبية
وجاء في البيان بأن قوات الدفاع الوطنية لم تهاجم السودان، مشددةً على أنه لا يوجد
أي سبب يستدعي ذلك خاصة أن البلدين تربطهما علاقات قوية.
وأكدت الخارجية، على أن المشكلة الحدودية بين البلدين يكون حلها
عبر الدبلوماسية والحوار وليس الحرب حسب البيان الرسمي للخارجية الإثيوبية.
0 تعليقات