علي الأصولي
كما أن الرجل معني بأداء التكاليف العامة والخاصة ومنها التكاليف
التوعوية التبليغية كذلك للمرأة عليها نفس الدور والوظيفة في حدود إمكاناتها
ومساحتها في الحياة،
ولذا نجد ان الإمام الصادق(عليه السلام) يرجع النساء لبعض النسوة
في خصوص تعلم الأحكام الشرعية والسؤال عن المسائل الفقهية وما يتصل بالنساء وما
يتعلق بها ففي الخبر
عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث
قال: قلت له: إن معنا صبيا مولوداً فكيف نصنع به؟
فقال (عليه السلام): «مر أمه تلقى حميدة فتسألها كيف تصنع
بصبيانها».
فأتتها فسألتها كيف تصنع؟
فقالت: (إذا كان يوم التروية فأحرموا عنه وجردوه وغسلوه كما يجرد
المحرم، وقفوا به المواقف، فإذا كان يوم النحر فارموا عنه واحلقوا رأسه، ثم زوروا
به البيت، ومري الجارية أن تطوف به بين الصفا والمروة.) أنتهى "
وهذا الخبر كاشف على ان الرجل لا ينحصر في شخصه أداء تعليم من يجهل
الأحكام بل يشرك المرأة المتعلمة وهذه الوظيفة في تعليم ورفع منسوب وعي النساء
الاخريات وتكون لقريناتها القناة المعرفية فهما وتوجيها كما هو واضح.
0 تعليقات