علي الأصولي
هناك مفاتيح معرفية وقنوات توصلية لمعرفة علي بن أبي طالب(عليه
السلام). أشهر شخصيات الإسلام بعد الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم).
وبدون هذه المفاتيح والقنوات لا يمكن لأي مدع للبحث العلمي المحايد
ان يصف ما فهمه عن هذه الشخصية المشهورة في التاريخ الإسلامي.
وإن كان صاحب البحث من أفضل وأفاضل عرفاء الشيعة الإمامية.
الذين ينظرون لعلي بن ابي طالب(عليه السلام). نظرة باطنية صرفة بل
وبعضهم تجاوز نحو الدخول في المساحات المحرمة وما يسمى بالغلو، بالتالي"
وللوقوف على الشخصية العلوية المتمثلة بأمير المؤمنين(عليه السلام). لابد من ولوج
باب التاريخ من جهة وباب الأحاديث والأخبار من جهة أخرى.
حيث يوفر التاريخ للباحث ومعرفة السيرة الذاتية ويغطي الحديث والخبر
سقف هذه السيرة ومعرفة علاقتها بالسماء والقرآن ونبي السماء.
وعلى ضوء فهم السيرة والمسيرة والحديث والخبر يخرج الباحث بمحصلة
علمية متوازنه ومعرفة علي بن أبي طالب(عليه السلام). الإنسان والإمام. ومنه تقطع
دعوى لا يعرف الناس الإمام إلا من خلال المصادر اللاحقة بمعزل عن سلوكياته البشرية
حيث الاستغراق في المثالية الوردية الباطنية.
مشكلة التنويري كما هي مشكلة هواة الحداثة هو استقطاع قناة الحديث
والأخبار والتركيز على التاريخ وملابساته ومشاكله وتقاطعاته. والإسقاط النفسي
بمعية الاستقراء الناقص. والخروج بنتيجة تتبع أخس مقدماتها بدعوى هذا هو علي
الحقيقي وما خلا فهو المذهبي الذي ولد لاحقا بعد ان طوق بأسوار كلامية عرفانية
مؤامراتية اشترك بهذه المؤامرة أكابر حفظة أهل الكوفة وغلاتهم من رواة الأحاديث
والجناح الكلامي الإمامي بزعامة هشام بن الحكم ولله في خلقه شؤون وشؤون وشؤون!
0 تعليقات