علي الأصولي
للشيخ اللبناني حيدر حب الله مؤلف بعنوان - المعتبر من البحار -
يقع في ثلاثة أجزاء وفقا لنظريات الشيخ المحسني آصف.
وفيه نقل نظرية آصف محسني قندهاري كبير علماء الأفغان وأحد طلبة
المحقق الخوئي. الذي سلك مسلك أستاذه في التشددات السندية بل زاد الشيخ القندهاري
فكان كتابه - مشرعة البحار - وهو تثبيت روايات ما صح عنده ووفق مبناه من كتاب -
بحار الأنوار - للعلامة المجلسي.
وكتاب - المعتبر - الذي يفترض بأنه ينقل ما يراه آصف محسني بحسب
مبناه المتشدد برد الأحاديث. شطب على جملة من الأحاديث المجزومة الصحة عند
القندهاري بحسب مبناه الذي التزمه بالوثوق.
فمثلا " نجد أن الشيخ آصفي محسني في - مشرعته - ج ٢ ص ٢٠ -
يعرض باب افتراق الأمة بعد النبي (صلى اللّه عليه وآله). على ثلاثة وسبعين فرقة.
مع روايات ناصة على ارتداد جملة من الصحابة بعد الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله
وسلم). حيث قال - فيه روايات كثيرة أكثرها من طريق أهل السنة لا مجال لرد جميع
الروايات لكثرتها و تعدد مصادرها و لعدم الداعي على جعلها فمشتركات هذه الروايات
قابلة للأخذ بها و الاعتماد عليها .
وقال: أما الأحاديث الواردة في ارتداد جمع من صحابته (صلى الله
عليه وآله). كما نقلها المؤلف المتتبع - رحمه الله - فهي كثيرة و آثار الصدق عليه
لائح .. الخ ..
وبينما نجد أن الشيخ محسني سطر في - مشرعته - ثلاث صفحات. وجدنا
الشيخ اللبناني وخلافا للرعاية العلمية في النقل متجاوزا ما سوده الشيخ آصف محسني حاذفا
جميع الباب - الباب الأول - بناءا على عدم اعتباره وفق مبنى المحسني. مستبدلا ذلك
بالباب الثاني. كما في - معتبر بحار الأنوار - ج١ ص ٤٢٩ - فليلاحظ ..
وأخيرا وليس آخرا لا نية لي بتقليل البحوث العلمية لهذا العنوان أو
لذلك الاسم بقدر ما هي محاولة لإرجاع الأمور لنصابها بعيدا عن محب هنا ومغال هناك
والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات