سلام حمد آل بريبت
أمل يعيش داخل العرب ولكنه تلاشى بسبب المد الإسلامي الذي مزق
الوطن الواحد إلى وحدات صغيرة تحت عنوان المذهبية المقيتة فمصر انقسمت إلى اخوانية
وأقباط وسلفية وناس معتدلة والمغرب العربي إلى عرب وامازيغ وتيار إسلامي متشدد
وسوريا إلى علويين ومتطرفين ولبنان انقسامات واضحة بالطائفة الواحد وكذلك اليمن
حيت وقع الدم بين أبناء الشعب الواحد.
أما العراق فأكثر الشعوب
العربية عن الوحدة العربية لأنه لا يؤمن بها فهو يرى المذهب فوق كل اعتبار حيث
ينقسم إلى وسط وجنوب تابع لإيران والمنطقة الغربية توجها عربي وشمال إلى دولة
كردية مع نفوذ تركي .
ومن خلال هذه المعطيات إيران تشد الشيعة إليها وتركيا تعمق الخلاف
السني الشيعي وضاعت الوحدة العربية إلى الأبد مع محاولات التصالح بين الدول
العربية من أجل المكاسب فالعراق تبرع للبنان بنفط وغاز وأربع مليارات ولكن ليس
الحكومة بل لحزب الله، وفلسطين سبع
مليارات لحماس والجهاد لأنها مدعومة من إيران وتصدير الغاز من مصر إلى لبنان مصلحة
تريد أبعادها عن سطوة إيران وتقع الدول بين إيران وتركيا لا تريد أي تقارب عربي
يقرب بينها لأنها دول ذات نزعة استعمارية وموضوع تبرعات لبنان وفلسطين إثارة
الكراهية والحقد بين الشعوب العربية حيث يشعر الفقراء بالغبن من دولتهم بينما تذهب
أموالهم لغيرهم وهذا ما حصل النظام الإيراني من عزلة شعبية بحيث أنفق الملالي
أموالهم خارج البلد وأعتقد الوحدة العربية لن ترى النور وعلى الدول النظرة القطرية
ومصلحة البلد مع التصالح مع الدولة الأخرى ومصر تسير وفق هذا النهج متبعدة عن
الشعارات القومية والدينية على الرغم أنها تمثل الزعامة العربية والنهضة العربية
بما لديها من مقومات ومقبولية لدى الشعوب العربية والإسلامية ومن يغني بالوحدة
العربية فيراجع أفكاره..
0 تعليقات