عز الدين البغدادي
رغم مرور سنوات على الانتهاء من معارك التحرير لا زال كثير من أبنائنا
وبناتنا وإخواننا وأخواتنا وشيوخنا وعجائزنا في مخيمات المهجرين التي يرفض حيتان
الفساد إغلاقها لكونها تدر عليهم ملايين الدولارات من داخل العراق أو خارجه…
وزارة كاملة أسست تحت اسم
وزارة الهجرة والمهجرين، لا لكي تحل أزمتهم بل لكي تستثمر معاناتهم اقتصاديا…
معاناة كبيرة داخل الخيم الممزقة ووفيات بين الأطفال والكبار ووضع مأساوي لا يمكن
للكلمات ان تعبر عنه، فاجعة أثبتت أن سياسي السنة فاسدون الى حد النخاع، وانهم لا
يستحقون ان يكونوا قادة ولا ممثلين لمدنهم، من مثنى السامرائي الذي جنى ثروة كبيرة
من سيطرته على وزارة التربية الى احمد الجبوري والكلام عن فساده يتسع ويتسع، الى
الحلبوسي أو "السيد الرئيس" كما يحب أن يطلق عليه والذي كان من اهم منجزاته
بناء قصر ضخم على غرار ما نسمعه عن قصص ألف ليلة وليلة أو ما بروى عن جنائن
نبوخذنصر..
لعل بعض السياسيين وشيوخ العشائر ورجال الدين والإعلاميين يخجلون
من أنفسهم في دعمهم للفاسدين، القائد الذي لا يحمل هم أهله ليس بقائد.. ان هذا
يثبت بأن أي حديث عن ممثلي المكون هو كلام استهلاكي لا يقل سخافة عن ادعاءات حماة
المذهب، وان الوطنية التي تتجاوز الخطاب الطائفي هي وحدها من تؤسس لمنطلق للخروج
من المأزق…. والله المستعان
0 تعليقات