آخر الأخبار

من تاريخ القرى المصرية : قرية ترسا

 

 


 

تتبع هذه القرية مركز أبو النمرس بالجيزة .

 

ترسا هي من القرى القديمة ، ذكر اميلينو في جغرافيته : قرية باسم تبرسيس Tebersis وقال : إن هذا هو اسم مدينة الجيزة ، كما وردت في كشف الأبرشيات ، وقال : إنهـا و ردت أيضا في السلم هكذا : الجيزة Tebersion وأقول : إن ورود اسم الجيزة مع تبرسيس في كشف الأسقفيات وفى السلم ، ليس معناه أن مدينة الجيزة كانت مدينة قديمة ، وأن اسمها الرومى هو تبرسيس ، بل الغرض من ذكر هذين الأسمين معا ، هو للدلالة على أن مدينة الجيزة ، كانت تابعـة لأسقفية تبرسيس ، كما ورد ذلك في كثير من أسماء المدن الواردة في كشف الأسقفيات مع أسماء أسقفياتها ، وبالبحث تبين لى (محمد ركزي): أن تبرسيس هي قرية ترسا هذه ، الواقعة على بعد خمس كيلو مترات جنوبي مدينة الجيزة ، وقد حرف اسمها من تبرسيس إلى ترسا ، كما وقع لأغلب القرى المصرية .

 

 وأن ترسا من القرى القديمة التي وجدت من عهد الرومان ، وأما الجيزة فهي مدينة عربية ، أنشأها العرب في سنة ٢١ هـ = ٦٤٢ م .

 

وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد وفي التحفة من أعمال الجيزية ، وورد في الانتصار ترسا من أعمال الجيزة قال : وهي بلدة قديمة ، ذكر أن القـاسم بن عبيد الله بن الحبحاب عامل هشام بن عبد الملك على خراج مصر عمـر هذه البلدة ، وأقول : إنه يقصـد أنه زاد في عمارتها و إصلاح حالتها، وقال القضاعيّ: وذكر أنّ القاسم بن عبيد الله بن الحبحاب، عامل هشام بن عبد الملك على خراج مصر، بنى في الجيزة قرية تعرف بترسا.

 

والقاسم هذا خرج إلى مصر، وولي خلافة عن أبيه، عبيد الله بن الحبحاب السلوليّ على الخراج، في خلافة هشام بن عبد الملك، ثم أمّره هشام على خراج مصر، حين خرج أبوه إلى إمارة إفريقية في سنة ست عشرة ومائة، فلم يزل إلى سنة أربع وعشرين ومائة، فنزع عن مصر، وجمع لحفص بن الوليد، عربها وعجمها، فصار يلي الخراج والصلاة معا، وبترسا هذه كانت وقعة هارون بن محمد الجعديّ.

 

وفي تفسير او معني اسم ترسا باللغة العربية ترس : قطعة من المعدن أو الجلد يحملها المحارب بإحدى يديه ويتقي بها الضربات. 2- ترس من الشمس : قرصها. 3- ترس من الأرض الغليظ منها، سطحها. 4- ترس : قطعة من الحديد أو الخشب توضع خلف الباب المغلق لتدعيمه.

 

ويقال إنها كانت حاميه ودرع لكل من لجاء إليها من الأمراء وفي وقتنا الحالي اهتمت الدولة بالمشاريع وأقامه الطرق وتوسعيتها لأهالي هذه القرية العريقة.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات