علي الأصولي
يرى السيد باقر الصدر وهو من أكابر الخط الأصولي المعاصر إن الإمام
علي (عليه السلام). كان جنديا في حروب الردة تحت قيادة الخلافة الراشدة وتحديدا
تحت قيادة الخليفة الأول القائمة على أساس الإسلام والعدل.
وبصرف النظر عن زمان هذه الرؤية وتاريخها وملابساتها وضغط التفكير
الإخواني أبان تشكيل حزبه السياسي.
وبصرف النظر عن التقية المداراتية ومحاولة توحيد الخطاب تجاه
مواجهة الحزب العفلقي.
أقول " بصرف النظر عن كل ذلك. ينبغي أن يتذكر السيد الشهيد
الصدر بأن حروب ما تسمى بالردة لم يشترك بها الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام).
في جميعها بل ان بعضها حروب ظالمة شنت على جماعات لم تجد الشرعية للخلافة وبالتالي
عدم إعطاء الزكاة للخليفة كجماعة مالك بن نويرة التي أبيدت بشكل مفزع ظلما وعدوانا.
نعم " في بعض الحروب كان للإمام (عليه السلام) دورا بارزا في
وؤد الفتنة والحفاظ على المصلحة العليا بعد التزاحم - تزاحم الملاكات –
وهذا ما بينه الإمام (عليه السلام) بما لا لبس فيه ولا تأويل حيث
ذكر الرضي في روايته كما في نهج البلاغة قولا للإمام(عليه السلام). مبينا وموضحا
ذلك الظرف. إذ قال (ما راعني - فاجأني - إلا انثيال - إقبال - الناس على فلان - أبي
بكر - يبايعونه فأمسكت يدي - كففت عن البيعة وجلست في بيتي - حتى رأيت راجعة الناس
قد رجعت عن الإسلام يدعون الى محق دين محمد (صلى الله عليه وآله). فخشيت إن لم
انصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت
ولايتكم. التي هي متاع أيام قلائل. يزول منها ما كان كما يزول السراب أو كما يتقشع
السحاب. فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق. واطمئان الدين وتنهنه - أنتهى
موضع الشاهد.
وكما تلاحظ بعد استشعار الخطر أنهى الإمام (عليه السلام). المقاطعة
بعد التزاحم. بالتالي مشاركة الإمام (عليه السلام). في حروب الردة جاء لواقع ضاغط
وعليه فلا تلازم بين المشاركة وإعطاء الشرعية فلاحظ ..
0 تعليقات