علي الأصولي
لا يختلف التنويري عن الربوبي والملحد واتباع إستراتيجية إثارة
الشغب المعرفي،
ويمكن تلخيص الإثارة بما يلي:
أولا: محاولة فرض أسلوب الهجوم في حين أن المتلقي يبقى ضمن دائرة
الدفاع والتبرير وبالتالي يلجىء المتلقي للإجابات النقضية بدل الإجابات الحلية
التي تحتاج الى باع واسع في الدين وتفصيلاته، وهذا يعني محاولة الخصم حشر المتلقي
بزاوية ضيقة.
ثانيا: طرح عادات وأخلاقيات وآداب الحاضر ومقارنتها بثقافات العصور
القديمة وبيان عدم صلاحية المفاهيم الدينية بقول مطلق. وهذا أسلوب يعتمد فيه الخصم
على خلط الأوراق بشكل إحترافي ويمزج بين مقولة العادات الثقافية والأخلاق العالمية.
ثالثا: محاولة جر المتلقي الى دائرة الغيبيات ومهاجمتها بدعوى عدم
انسجامها مع المنطق من قبيل الإسراء والمعراج أنموذجا. ومعلوم بأن باب الغييبات لا
توجد فيه مساحة منطقية فيكون رد المتلقي ضعيفا أمام المتابعين ومن تورط بإعمال
الفكر في مساحات الغيب،
رابعا: تركيز الخصم على الآيات. آيات القتال والجزية وملك اليمين
وتقريع خصوم القرآن التاريخيين. وتصوير هذه الآيات لا تصدر من رب متعال ونبي كريم.
وبالتالي هذه هي أخلاق الصحراء التي يدعى تعاليمه عالمية صدرت من الحجاز الى قبائل
الاسيكمو في القطب الشمالي.
نعم " هذه مجمل الإثارات التي تحاك في طول وعرض صفحات
الملاحدة وإخوانهم الربوبين ومن تبعهم بإحسان من التنويرين خذها ولا ينبأك مثل
خبير والحمد لله رب العالمين ..
0 تعليقات