فادى عيد
تتغير العلاقات بينهم بسبب
اختلافات كبيرة في الرؤى تجاه أغلب ملفات الإقليم وكذلك طموحاتهم المتضاربة، ولكن
يبقى هناك حبل سري بين مخابرات وجيشين الدولتين، وكلاهما يلعب الدور الأبرز في
الداخل وله ثقله الخارجي، وكان أفضل وصف لهم جاء على لسان هواري بومدين، عندما
قال: "الجيش هو العمود الفقري للبلاد والمخابرات نخاعها الشوكي"، كذلك
كلاهما قوة هامة للأخر، في ظل انهيار دول شقيقة كانت تدور معنا في فلك واحد وقتا
ما قبل انهيارها أو استنزافها أو تمزيقها، ومن خلال الجيش والمخابرات أيضا عادت
العلاقات من جديد بين مصر والجزائر، في ظل تحديات مشتركة أولها التوغل الإسرائيلي
في الإقليم وإفريقيا، وروابط ومصالح مشتركة أيضا أبرزها تشبيكة المصالح مع روسيا
التي يتنامى دورها بشكل ملحوظ في مالي وليبيا (الجوار الجزائري) وعلى حساب فرنسا،
وكذلك الملفان الفلسطيني، والليبي التي قررت واشنطن ولندن مد فترة الفوضى فيها مرة
أخرى، كي يبقى الصراع مستمر في شمال إفريقيا (ليبيا)، والشام (سوريا) والخليج
(اليمن).
.
✪ ويجب إلا ننسى ان مصر
والجزائر هم أخر جمهوريتين متماسكين في المنطقة العربية، والأكثر ثقلا في إفريقيا،
وتم استهدافهم في موجة الفوضى الخلاقة، والأولى نجت وقلبت السحر على الساحر،
والثانية فلتت ولكن مازالت مستهدفة بقوة.
.. وأخيرا لا يوجد في تلك الصورة أتعس من الإسرائيلي,...
0 تعليقات