آخر الأخبار

رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكى بالخرطوم لبحث إجراءات إعادة عضوية السودان للاتحاد

 



 

 

عبد القادر الحيمى

11 فبراير 2022

القضارف :

 

وصل اليوم للخرطوم موسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وبمعيته رئيس " بانكولي اديوي" رئيس مفوضية مجلس السلم والأمن الإفريقي و محمد الحسن " ود لبات" رئيس ديوان مفوضية الاتحاد الإفريقي.

 

اجتمع موسي فكى مع الفريق حميتى كما اجتمع بانكولي اديوي مع وزير الخارجية المكلف.

 

تأتى الزيارة على خلفية زيارة الفريق حميتى للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا عشية انعقاد القمة 33 للاتحاد الإفريقي وكانت بهدف إعادة عضوية السودان إلى الاتحاد الإفريقي وكان لإثيوبيا دور رئيسي وبارز ومع انحياز كامل لموسى فكى فى تجميد عضوية السودان بالاتحاد الإفريقي.

 

البرهان لم ينقلب على الدستور( الوثيقة الدستورية ) ولم يعطلها أو يلغيها وهى التى شارك وسطاء الاتحاد الإفريقي فى صياغتها وتوافق الأطراف السياسية عليها ، رغم ان مكونات مدنية اعتبرت ما قام به البرهان انقلابا.

 

مجلس السلم والأمن الإفريقي هو المنوط به تجميد العضوية وإعادتها وفق إجراءات معينة ووفقا لمواصفاته لم يتم إلغاء أو انتهاك الدستور فى السودان لذا تتم حاليا إجراءات إعادة عضوية السودان.

 

عدة دول أفريقية اعتبرت ما قام به محمد ديبي انقلابا عسكريا وخرقا للدستور ومع ذلك لم تجمد عضوية تشاد مما يوضح الأدوار المشبوهة التى يقوم بها موسى فكى بانحيازه دعما لإثيوبيا ضد السودان.

 

أما الشخص الثالث محمد الحسن ود لبات فهو الشخصية المثيرة للجدل والاستفهام العديدة ...عرفه الرأى العام السودانى عندما رافق محمد درير فى الوساطة بين قحط والمجلس العسكرى .

 

سمعته سيئة وسط الصحفيين السودانيين وقتها فقد كان يتحدث معهم بعصبية واستعلاء إلى أن اجبروه على الاعتزار لهم.

 

سبق وأن جاء للسودان فى يناير 2021 وقابل حمدوك للتوسط فى سد النهضة وكانت محاولة إثيوبية عبر تحريك أزلامها فى الاتحاد الإفريقي استقطاب السودان بعيدا عن مصر ولم يجد تجاوب من حمدوك وقتها .

 

عند حدوث أزمة حمدوك التى قدم فيها استقالته جاء ود لبات للوساطة ورفضت وساطته علنا ...

 

ولاتزال ساقية الاتحاد الإفريقي مدورة فى كل الاتجاهات الخاطئة فهو اتحاد أسمى وتحولت مهمته لدعم الأنظمة الإفريقية الحالية والمشاركة فى المؤامرات متى طلب منه كما حدث فى تجميد عضوية السودان.

 

شن الحزب الحاكم الاثيوبى حربا أهلية مدمرة راح ضحيتها الآلاف فى التقراى التى كانت مدنها الآهلة بالسكان المدنيين تقصف بالطيران العسكرى ومنعت الحكومة آلاف الأطنان من المساعدات الدولية من الوصول للتقراى لإنقاذ 4 مليون مهددين بالمجاعة واستعانت الحكومة الإثيوبية بالجيش الارتري لمساعدتها فى الحرب لكن ما قام به الارتريون كان انتقاما وتدميرا للبنية التحتية فى التقراى وارتكبت مذابح مروعة وآلاف الموتى وبلغ عدد المهجرين والنازحين فى التقراى أكثر من مليون ونصف المليون .....ومع ذلك لم نسمع فى قمة الاتحاد الإفريقي من القادة الأفارقة من استنكر تلك الحرب ودعا إلى إيقافها رغم ان الاتحاد الإفريقي رافع شعار ( إسكات البندقية )

 

الآن هل عرفتم لماذا لم يحضر قادة إفريقيا الكبار تلك القمة وأبرزهم بول كاقاما رئيس راوندة، يوري موسيفينى رئيس يوغندة، والسيسى رئيس مصر وسلفا كير ....

 

إرسال تعليق

0 تعليقات