عز الدين البغدادي
محافظة ميسان وريثة مملكة ميشان القديمة، واحدى اقدم مدن العراق.
فتحها عتبة بن غزوان، وكانت البصرة جزءاً منها وكذلك المذار والبطائح (الأهوار)،
ونقل في تاريخها أنها مدينة واسعة كثيرة القرى والنخيل وكان المثل يضرب بخصوبتها.
واقعها اليوم مؤسف، بل مرعب، من سيطرة العقلية العشائرية الى
الجهات المسلحة، فضلا عن تجار المخدرات، وواقعا فإنك تحتاج الى كثير من التقية لكي
تعيش فيها.
أمس قرأت خبرا مرعبا، حيث تم ايقاف خزان (تانكر) قرب مدخل المدينة
وقتل سائقيها نحرا!! وسرقت رأس الخزان.. وقبل يومين اغتيل ضابط برتبة رائد مع
معارك عشائرية في قلعة صالح وقبل قليل اغتيل القاضي أحمد فيصل، ولا يبدو مبرر
للاعتقاد بأن عجلة العنف والاغتيالات ستقف قريبا.. محافظ ميسان لم نسمع منه تصريحا
ولا موقفا وكأنه يعيش في عالم آخر، والأجهزة الأمنية تبدو عاجزة بل على الأصح
معطلة...
#انقذوا ميسان
0 تعليقات