آخر الأخبار

النفي كالإثبات ..

 

 


علي الأصولي

 

ذكرت مرارا وتكرارا في مقالات - الاجتهاد والتقليد - ان النفي كالإثبات - يحتاج الى مؤونة زائدة للبيان. وأما ان يبقى النفي المجرد فلا قيمة له في سوق التحصيل.

 

النفي على طريقة - الفتوى - بدون بيان المستند والدليل لا قيمة علمية له في سوق التحصيل كما ذكرت. ولهذا لم نقم وزنا لكثير من الأسماء والشخصيات التي تحسب بشكل او بآخر على طبقة أهل البحث والفضلاء في الوسط الآخوندي عندما اجتمعت كلمتهم على عدم اجتهاد السيد محمد محمد صادق الصدر - رحمه ألله - فضلا عن أعلميته التي ادعاها على الجميع آنذاك. بلحاظ ان درسه كان يعقد في جامع الرأس وكتابه - منهج الأصول - مطبوع وآراءه الفقهية موجودة ولم نر من النفاة اي بيان لضعف أو توهم ونحو ذلك سوى النفي بلا دليل. ولهذا سقطت القيمة النافية لدعواهم.

 

هذه السيرة - المعمول بها آخونديا - لم تقف على حدود ذلك التاريخ بل شهدنا أنها سرت على بعض المجدين من طلبته فمن ادعى منهم الاجتهاد سارع النفاة للنفي بلا دليل يذكر عملا بالسيرة المبتدعة التي تجنبهم مؤونة الإحراج بالبحث عن نقاط القوة والضعف.

 

وبالتالي وفي سبيل عدم الإحراج يذهب صوب النفي المجرد ويأخذ نفيه على أنه مسلم بلا كلام.

 

سمعنا بأن أحدهم - ممن لديه - تحفظات - علي - شخصيا - دائما وعند اي مناسبة ينعتني بألفاظ الجهل وعدم الفهم ونحو ذلك من الألفاظ التي تعودنا سماعها من مرجعيات الصوت العالي إلا ان تم ضبط إيقاعها في الفترة الأخيرة لتعدد نسخها وعدم اتزانها في سبيل التقليل من المرجعيات الأخرى التي تنافسها.

 

سمعنا بأنه يطالب بالحوار أو المناظرة وما شابه ذلك.

 

ولم ابد اعتراضا بالأصل على فتح قناة حوارية مناظراتية ولكن حتى استثمر المناظرة بشكل عملي كون طالبها دائما يتغنى كونه الطالب المدافع عن آراء أستاذه.

 

طلبنا بأن يأتي بورقة دالة على إمضاء ان يتكلم الطالب بلسان أستاذه ويمثله في حال النجاح والإخفاق. لاني اعلم بلا إمضاء يعني ان نجح المحاور يتبناه الأستاذ وحينئذ يقال إذا كان التلميذ بهذا المستوى فما هو مستوى الأستاذ. وإن اخفق يتملص الأستاذ بسهولة بدعوى أنه المناظر يمثل فهمه ومستواه. وهذه حقيقة نجفية يعرفها قدامى الطلبة بالتالي هي ليست خافية على احد.

 

يعتقد هذا الطالب بأن دروسه الفقهية والأصولية هي أرجح من دروس - صاحب الصفحة - وله الحق في ان يعتقد بنفسه ما يعتقد.

 

 ولكن أدعو من المتتبعين اخذ جولة في قناته للوقوف على حقيقة كون جميع دروسه هي شروحات لمتون فقهية وأصولية ولا جديد يذكر .. بخلاف دروسي التي اعتقد بجديدها كما هو الملاحظ.

 

يدعي هذا الطالب بأن دروسي لا ترتقي لمدرس شرح الحلقة الثالثة بدعوى شهادة بعض الأساتذة الذين لم نتشرف بمعرفتهم او حضورهم في الصفحة. ولعل هذا الادعاء اهون من إدعاء جماعة - الأعلم - بأن صاحب الصفحة لا يرتقي لفهم وشرح الحلقة الأولى كما سمعتها منهم مرارا وتكرارا .. وعلى هذا الخرط جرت مسيرة هؤلاء وهؤلاء .. بالتالي ان وجد من يرى ذلك فيوجد من الفضلاء من يرى خلافهم. وهو كما ترى يمكن إرجاع ذلك لتساقط الشهادات وتصل النوبة للآثار والتقييمات.

 

وبالجملة " طريقان أمام هذا الطالب أو غيره ولا ثالث في البين بعد ان رفض الورقة الإمضائية.

 

الطريق الأول " البث المباشر بعد بث دروسي أي في أثناء البث وإن يتابع ويسجل ما شاء له من إشكالات ونشرها على الملأ .

 

الطريق الثاني" اخذ كتاباتي - بالأصول - فقه الأصول - والفقه - بل وفي عموم حصص المعرفة التي كتبتها على طول خط النشر .

 

بالتالي أما ان يتابع ويسجل الإشكالات أو أن يعترف بتمامية المخرجات. ولا ثالث في المقام من قبيل - الصمت –

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات