علي الأصولي
كان المرحوم آية الله الشيخ الگلپايگاني أحد اركان المحور الرافض
للاتجاه الفلسفي العرفاني على الطريقة الصوفية في إيران. وهذا أمر يعرفه من كان
قريب منه ومن أدبياته المطبوعة ومنها الاستفتاءات.
حتى أنه رفض بشكل قاطع ان تدرس الفلسفة في مدرسته الخاصة على مدار
مرجعيته ووجودها.
وقد كان طاعنا على طريقة الشيخ حسن زادة الآملي لأجل تعاطيه
وترويجه الفكر الصوفي داخل اوروقة الإمامية. حسب ما هو مسجل بمقطع فديوي جاء فيه -
عليه ما عليه –
وقد نقل عنه موقفا فيما مضى تجاه حسن زادة ايضا حيث صرح الأخير في
احد مقاطعه الصوتية على ما ذكره غير وأحد انه - اي زادة - وصل لمرتبة الإمام
الجواد - عليه السلام - في صغره. فكان هذا التصريح كفيل بإيجاد ضجة علمائية شكل
الشيخ الصافي أحد محاورها.
وربما يمكن التشكيك في وجود هذا المقطع الصوتي لعدم توفره لكن لا
يمكن التشكيك بما قال - آملي - عن نفسه ما يلي" حتى الآن كنتُ أقول: لا تأخذه
سنة ولا نوم ، ومنذ الآن فصاعدا سأقول: لا تأخذني سنة ولا نوم - ونص كلامه
بالفارسي على ما نقل أحد المتتبعين هو - الهى تا به حال ميگفتم لا تَأْخُذُهُ
سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ الآن مىبينم مرا هم لا تأخذني سنة ولا نوم) الهى نامه،ص٦٦ -
انتهى.
وبصرف النظر عن إثارة المناقشة في مثل هذه الدعاوى أقول قد تختلف
وتخالف مسلك الصافي الگلپايگاني ولكن لا مناص والإعتراف بأن المرحوم كغيره يشكل
أحد اهم قوى التوازن النوعي لرفض وتحجيم الخط الصوفي المنتشر في إيران وعن طريق
عرابه المبرزين ..
0 تعليقات