علي الأصولي
لم يختلف منهج الابن - السيد علي السبزواري - عن منهج أبيه -
المرجع الراحل - السيد عبد الأعلى السبزواري - وعدم أخذهم طريقة العرفان على مباني
ابن عربي الأندلسي. وإن كتب المرجع في - المواهب - مواهب الرحمن في تفسير القرآن -
مباحث عرفانية جليلة لم تخرج رسومها عن أدبيات أحاديث أهل البيت(عليهم السلام). إذ
كان للمرجع موقف من الفلسفة بعرضها العريض وتطويلات - علم الأصول - التي لا طائل
منها فكان كتابه الأصولي الشهير - التهذيب - خير دليل على التزام ما وافق الكتاب
والسنة والاقتصار على ما له دخاله فقها وأصولا وأخلاقا.
للسيد علي السبزواري كتاب معنون تحت عنوان - مباحث في المنظومة
الروائية الشيعية –
نجد وفي صفحة - 84 - 85 - معتبرا الفلسفة المسماة بالعلوم العقلية
أوهاما أفسدت او مفسدة الفقه إذ قال".
إن الاهتمام بالروايات قد ضعف عند أهل العلم. مع أن معرفة علوم
الأئمة - عليهم السلام - والاهتمام بمعارفهم هو الأصل والأساس في كل معرفة علمية.
ولكن لا نرى ذلك في الحوزات العلمية. حيث لا يكاد أحد من الطلاب يحفظ حديثا.أو
تكون له القدرة العلمية الكافية في فهم كلمات الأئمة - عليهم السلام - أو يفسرها
على الوجه المطلوب. فقد تركوا اللب وأخذوا بالقشور . واستغلوا الفراغ العلمي
ليملؤوه بأوهام أسموها علوما. وصبوا جل اهتمامهم عليها. وقد كان علماء المتقدمون
على دراية تامة بهذا الأمر . وأبدوا تخوفهم من ضياع الفقه وخروجه عن وظيفته
المقررة شرعا. وهي الوصول إلى معارف الأئمة - عليهم السلام - ومراداتهم. ولكن
المتأخرين دسّوا في هذا العلم علوما أخرى. وكان من أشدها قوةً عليه العلوم
العقلية. فمسخ الفقه وشوّه صورته. ومن شاء الاستزادة فليراجع تاريخ فقه وسيرة
الفقهاء في هذا الموضوع المهم. أنتهى النقل.
بالتالي " لا يعني نقاد الفلسفة ليس لهم حظ بفهم عبارئهم ولا
من تحفظ على دعاوى العرفان يعني رفض كل مسالك العرفان.
فقد
راجت على ألسن المؤيدين والمريدين دعوى عدم فهم الناقد للمنقود بقول مطلق ولعمري
ان هذه الدعاوى من جهالات المدعين ..
0 تعليقات