علي الحفناوي
تعرفت عليه عام ١٩٩٤ عندما تولى مسئولية قيادة محافظة الإسماعيلية.
وكانت مناسبة تعارفنا عندما توليت مبادرة مشروع إنشاء وادى التكنولوجيا بشرق
القناة فى الإسماعيلية. عرفته رجلا وطنيا من الطراز الأول، لا يتورع فى اتخاذ أصعب
القرارات طالما كانت للمصلحة العامة، حتى لو اقتضى الأمر مواجهة أي وزير أو شخصية
سياسية.
تحولت علاقتى به إلى صداقة حميمة. وثقت فيه ووثق في. وعرفت عنه ما
لم يسمح تواضعه أن يرويه عن نفسه.
من أبرز مواقفه التى عرفتها عنه : عندما وقعت المعارك العسكرية فى
الأردن بين منظمة التحرير الفلسطينية وقوات الجيش الأردني، فوصلت لمرحلة العنف
القاتل فى سبتمبر ١٩٧٠، مع محاصرة ياسر عرفات فى معسكر الفلسطينيين، مما دعى
الرئيس عبد الناصر لعقد مؤتمر قمة عربى عاجل، كى يتوسط لحل هذا الخلاف العربى. حضر
الملوك والرؤساء وحضر أيضا الملك حسين للقاهرة، تاركا ياسر عرفات تحت الحصار…
وعندئذ، تولى عبد السلام المحجوب بصفته المخابراتية وبأوامر من عبد الناصر بتهريب
ياسر عرفات من الحصار، وأحضره معه لمؤتمر القمة فى القاهرة، بعد مغامرة من
الجاسوسية والتخفى فى ملابس كويتية أذهلت كل الرؤساء العرب وخاصة الملك حسين، الذى
كاد يغمى عليه من المفاجئة.
وكان لعبد السلام المحجوب أدوار خطيرة عديدة داخل جهاز المخابرات
المصرى لا يزال الكثير منها غير معروف.
رحم الله صديقى العزيز اللواء العظيم عبد السلام المحجوب.
0 تعليقات