يسرى الشرقاوى
⬅️ حقيقة
أُتابع علي مدار يومين متتالين الأحداث العالمية .. وأكاد أن أتوصل إلي التوثيق
لما هو مؤكد بالنسبة لي .. بأن المجتمع الدولي والأنظمة السياسية لاقيمة لها ولا
مصداقية ..!
عشّية أمس وفي جلسة مجلس الأمن الطارئة، فقد فاجأ العالم مندوب
روسيا عندما أوقف المتحدث الإسرائيلي لكي يخطره بأن إسرائيل ليست عاصمتها القدس ،
بل أنّ القدس عاصمة عربية لفلسطين وانه عليه التصحيح بأن "تل أبيب" هي
عاصمة إسرائيل ،، لم اندهش ولم أتوقف كثيراً ولكن عجبت لأمر هؤلاء ، و عجبت لوجه
المجتمع الدولي المهترئ ، ولم أتوقف إلاّ عند زاوية واحده من أوجه المجتمع الدولي
وكيف تكون المصارحة وقتما تقتضي المصلحة ..!!
⬅️لا
أؤمن أبداً بفكرة الأمم المتحدة - ولا أعترف بحياتي بالمنظمات الأممية الرسمية و
لابمنظمة الصحة العالمية ولا باليونيسكو ولا باليونيوسيف ولا بمجلس الأمن ولا
بالمفوضية الاوروبية ولا بمنظمة الفاو ،، بضاعة خامتها كلام في كلام وأتلفها هواء
المصالح.. في تصوري كلها عبارة عن أكشاك وغُرف ومكاتب أنيقة وأوراق منمقة وروابط
عنق وياقات بيضاء وخطب منبرية ومصطلحات سياسية كلها استهلاك لعقول الأمم والشعوب
ورواتب وأجور لرجال وسيدات كلاً منهم تعلّم فقط البرجماتية ومصالحه الشخصية ويقضي
أيامه ..وعذراً أيها الشعوب .. من فضلكم عليكم فقط الانتظار .. وتحمّل النكبات
والمصائب ..انتظرونا انهم يعقدون اللقاءات والندوات والمؤتمرات والمباحثات
..ويبرمون الاتفاقيات التي لا يحترمونها ولا يعترفون بها إلاّ عندما تقتضي المصلحة
..!
⬅️عذراً..
سادتي .. عن أي جدوي و اي مؤتمرات أو لقاءات او أحداث أممية تتحدثون .. وعن أي
تغييرات مناخية ( أو ملوخية) ستجتمعون .. !! هل دوي أصوات المدافع ..وتدفق وتصاعد
الهبة النيران لن تغير الانبعاثات الكربونية حول القشرة الأرضية .. ؟؟ هل لن تساهم
في ثقب الازون أكثر ما هو مثقوب …؟؟ أعذروني واعذرني يا صانع الانظمة السياسية ويا
خادم الاسياد في المجتمع الدولي من الصين لواشنطن لموسكو لبروكسل ،، كلكم مصالح
ومصالح فقط والانسانية لا وجود لها في قواميسكم !!.. انتم لا يوجد لديكم اي معايير
سواء معايير القوة المسلّحة ، وربما المواقف التي تجعلنا نكتشف ذلك بوضوح ..وهذه
واحدة من ايجابيات الاحداث الجارية ..
⬅️ارجوكم
لا نحتاج اي مؤتمرات ولا
تغييرات مناخية ولا سلام دولي ولا أمن وسلم دوليين .. كله كلام في
كلام …
ولا كوب ٢٧ ولا٣٧
ولا ٤٧ ، نصيحة صادقة بتوفير الاموال والدنانير والدولارات
واليوروهات التي تدفع في الفنادق وتذاكر الطيران ومأدب العشاء للرؤساء والملوك ،،
وفّروها لشراء القمح والخبز والالبان للاطفال والدواء للمسنين .. كفانا وكفاكم
اتفاقيات دولية وتعهدات وعقوداً ،و وعوداً كاذبة ،، لا يوجد ما يسمي بالاتفاقيات
الدولية والعهود في عالم سياسة المصالح !!!
ولا يوجد جدوي لأي هري
دولي …. فياصانع الأنظمة .. مهلاً … الإنسانية تحتاج نظرة !!
0 تعليقات