بقلم /حسن حامد السيد نورالدين
مشكلة شرق السودان لا تنظر لها ببساطة هذه الهرجلة ،نؤمن بقضيتها ؛
لأنها عانت التهميش وانعدام التنمية المستدامة ،ولكن طريقة تقديم مطالبها بواسطة
المدعو تِرك جريمة نكراء يعاقب عليها القانون وورائها أجندات إقليمية ومحلية
مرتبطة بالانقضاض على الثورة العظيمة؛ بالدولة العميقة ،لايمكن للمدعو تِرك أن
يطالب بحل الحكومة الانتقالية والاعتراف «بالبرهان وكباشي وحميدتي» ،بل شرق السودان تعرض لمشاكل قبلية قُبيل سقوط
النظام البائد ولم يفلحوا فيها وحدة الصف في إطار السودانوية أولى من الانفصال
الذي يُنادي به تِرك ولا ننسى أن منطقة
شرق السودان إستراتيجية بعيون دولية ومرتبطة جغرافياً بالتحولات الإقليمية
في القرن الأفريقي إثيوبيا ،إريتريا،الصومال جيبوتي ،تحرير الفشقة كان قاصماً لظهر
إثيوبيا في ظل وجود الإنفجار السكاني والإنقسامات الداخلية والغليان السياسي
والأمني تلك هي مؤشرات ،وسبق تحدث عنها «د/دبرصيون
قبري ميكائيل رئيس حزب وياني تِغرآي »وقضية الشرق ،ليس بمعزل عن مايدور في إريتريا
وإثيوبيا والآن الشعب الإثيوبي يتعرض للمجاعة، والإنقسامات العرقية واريتريا لها
تداخلات عرقية وثقافية مع شرق السودان
؛هذه التداخلات ستجعل المنطقة نقطة إرتكاز للمخابرات الإقليمية والدولية ،لإشعال
الحرائق «الإمارات،تركيا،روسيا» ملفات
شائكة ومتشابكة بين دول الجوار الإقليمي
للتسوية السياسية لصالح دول أخرى والخاسر الشعب المكلوم ،ثورة ديسمبر المجيدة معجزة ،لدفع عملية
التحوّل الديمُقراطي ؛ وإزالة تشوهات النظام المُباد ،عبر لجنة إزالة التمكين ،لا
رجوع إلي الوراء ؛نعم للسلطة المدنية بعيدة عن العسكر، والإنقلاب الفاشل نتاج
لتدهور العقل الجمعي للإسلام السياسي ،على المكوّن المدني أن ينحاز للمواطن وليس
بالخطابات الرنانة ،لا تبحثوا عن الذات بل أبحثوا عن مطلوبات الثورة التي أتت بكم
،حينها ،ستكون الدولة بكامل أركانها .
نأمل كل الخير والله المستعان .
0 تعليقات