عبد القادر الحيمى
5 مارس 2022
القضارف
شنت أول أمس قوات تحرير بنى شنقول هجوما على باصات تنقل قوات مكلفة
بتامين منطقة السد تابعة للجيش الفيدرالى الذى تحول اسمه إلى قوات الدفاع الوطنى
الاثيوبى .
كانت الباصات المحملة بالجنود فى طريقها من " متكل"
عاصمة المحافظة التى تحمل نفس الاسم ومتجهة إلى موقع السد فى " قبا" حيث
اوقعتها قوات الحركة فى كمين ولقى على الفور 45 جنديا مصرعهم وما لا يقل عن عشرين
من الجرحي.
البيانات الحكومية ادعت أن مسلحين قادمين من السودان اعتدوا على
مدنيين كانوا على متن إحدى الباصات . وهذا هو الأسلوب الذى تنتهجه الحكومة
الإثيوبية فى وصف العمليات التى تقوم بها حركة تحرير بنى شنقول ودائما تدعي إنهم
مسلحين قادمون من السودان وحسب منظمات الأمم المتحدة أدت الاضطرابات فى الإقليم
إلى نزوح 500 الف خارج الإقليم من المستوطنين الامهرة والاورومو خلال السنتين
المنصرمتين.
إقليم بنى شنقول يشهد تصاعد أعمال المقاومة المسلحة التى يقودها
القمز والبرتا خاصة فى محافظتى " كيماشى" و " متكل " التى يقع
فيها سد النهضة، تحديدا فى منطقة " قبا" وهى كانت فى السابق مملكة
" فازوغلى" الإسلامية السودانية وقد تأسست قبل مملكة الفونج .
بنى شنقول إقليم سودانى بالكامل ضمه الانجليز فى الحقبة
الاستعمارية إلى إثيوبيا بالإضافة إلى المتمة بموجب اتفاقية مع إمبراطور إثيوبيا
وقتها شريطة إلا يقيم منشئات على النيل الأزرق لتأمين المياه لمصر، إلا أن إثيوبيا
ضمت بنى شنقول وأقامت سد النهضة الذى يري بعض الخبراء السودانيين انه يشكل قنبلة
نووية مائية على السودان .
الجدير بالذكر أن حركة تحرير شعب بنى شنقول هى أحد الحركات المسلحة
التى منضوية فى تحالف يضم تسعة حركات إثيوبية تنتهج المعارضة المسلحة وتطالب
بالكونفدرالية الفيدرالية .
0 تعليقات