محمود جابر
منذ ان ظهر اليوتيوب كمنصة اجتماعية ظهر العديد من المشتغلين بهذه
المهنة وهى صناعة مواد إعلامية أو تعليمية أو فنية أو اى خرط وافتكسات ...
وبعد أن أصبح نسب المشاهدة يمكن ان تحصل منه مكسب مادى أصيب جماعة
اليوتيوبرز بحالة من الهطل والهبل والجنون ..
وتحول الليوتيوبرز مهنة من لا مهنة له ، وتحول إنشاء قناة على
اليوتيوب إلى رغبة محمومة تخترق العقول لهاثا وراء التربح والشهرة لدى كثيرين لا
يمتلكون المؤهلات الكافية للعمل والإنتاج.
الإمساك بالموبيل ووضع اللايف على الهواء وانت فى المكتب فى الشارع
فى الباص فى السيارة فى المطبخ فى الحمام المهم ان تجذب الآلاف من المشاهدين حتى
لو اضطررت لعمل عجين الفلاحة ونوم العازب ...فالشهرة الكاذبة والنجاح الوهمي
والأموال الطائلة تعمي أعينهم عن تحري احترام منظومة القيم والمبادئ المجتمعية لأن
الهدف الأسمى الذي يمتلكهم عادة هو تحقيق أعلى مشاهدات ومتابعين.
ولا يتورع هؤلاء عن نشر أدق تفاصيل حياتهم الشخصية، وانتهاك حرمات
منازلهم علي الهواء ما دام الثمن مدفوعا من المشاهدات ويترجم إلى ملايين
الجنيهات،وهذه الأرباح الخيالية لا تجعلهم يتوقفون كثيرا عند نشر الفضائح وتقديم
المحتوى الذي يحوي مشاهد مبتذلة أو تنمرا من أشخاص لجلب المزيد من المتابعين.
الأخطر فيما تقدمه تلك المنصات غير المسئولة أنها تثير غريزة
المشاهدين وبعضهم قد يكونون من العاطلين أو البسطاء، فيندفعون لتقليد صناع المحتوى
الرديء سعيا نحو الربح السريع بلا مجهود، فقد رأينا أسرا كاملة انخرط جميع أفرادها
وبينهم سيدات في تقديم محتوى غير هادف يعتمد على فقرات من الرقص والمزاح الثقيل
والتباهي بما يمتلكون من ثروات بعد أن أنعمت عليهم منصاتهم بأرباح مشكوك في
مشروعيتها.
الدين لم يغب فى اليوتيوب عن هذا الفعل فقد رأينا احد رجال الدين
ومن اجل اقتحام سوق اليوتيوب والمشاهدة قام بالاستحمام على الهواء مباشرة وهو يلبس
ملابسه الداخلية مدعيا بانه يعلم الناس فن الاستحمام أو رفع الجنابة .....
ولا اعلم ماذا يمكن ان بفعل ان أراد ان يعلم الناس فن الاستنجاء
والتغوط أو التبول الشرعى !!
وأصبحت أفكر ماذا لو هبت فى رأس عم الشيخ المعمم ان يعلم الناس
كيفية الخلوة الشرعية واللقاء الشرعى وفقا للكتاب والسنة وأقول الأئمة والعلماء
على الهواء مباشرة اعتقد انه ساعتها سوف تباع حلقاته على منصات البلاك بوى او Zoosk.com...
كل ما أقوله للشيخ وجمهرة المدافعين : اتقوا مواطن الشبهة
0 تعليقات