رأفت السويركى
مثلما الجندي المقاتل الشريف يسقط شهيدا في أرض المعركة وهو يمسك
بتلابيب سلاحه؛ لا يلقيه من يديه. هكذا كان الفصل الأخير في رحلة المقاتل القانوني
الراحل رجائي عطية نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب عن عمر ناهز
الـ84 عامًا، إثر سقوطه مغشيًا عليه أثناء تواجده في محكمة جنوب الجيزة.
في ساحة الدفاع بالمحكمة أثناء ترافعه أمام الدائرة «12» جنايات
وأمام القضاء المصري الشامخ كتب رجائي عطية الأسطر الأخيرة في حياته ليكون أنموذجا
للشرفاء من رجال المحاماة.
*****
الراحل رجائي عطية لم يكن محاربا بارعًا فقط في القانون؛ ولكنه ترك
مشروعا ثقافويا متميزا في المعرفة؛ ولعل استعراض بعض مؤلفاته المتنوعة يكشف بعض
أبعاد الصورة الحقيقية له.
ومن عناوين مؤلفاته التي توضح طبيعة منتجه لمن يشاء ان يفتش عنها:
- تجديد الفكر والخطاب الديني.
- توفيق الحكيم وعودة الوعي.
- جولات الأدب والفكر.
- دماء على جدار السلطة.
- ماذا أقول لكم؟.
- حقائق القران وأباطيل الأدعياء.
- في مدينة العقاد - العبقريات والتراجم الإسلامية.
- أبو ذر الغفارى – التقى الزاهد …الصادق اللهجة.
- من هدى النبوة و فى مدرسة الرسول.
- السيرة النبوية فى رحاب التنزيل.
- إبحار فى هموم الوطن والحياة.
- الإنسان العاقل وزاده الخيال.
- الأديان والزمن والناس.
- فى الوحدة والجماعة الوطنية.
- فى دروب الفكر و الحياة.
-من فيوض الإسلام.
- عبقرية إنكار الذات – أمين الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
- القضاء و الإخوان – أصل الحكاية.
-
من حصاد المحاماه.
*****
ولعل هذه العجالة من استعراض بعض مؤلفات الراحل رجائي عطية تكشف
بعض أبعاد شخصيته الفكرانية. خالص العزاء للشرفاء من رجالات المحاماة وللفقيد الذي
غادر الحياة في أرض المعركة الرحمة والغفران.
0 تعليقات