عبد القادر الحيمى
8 مارس 2022
القضارف
أكدت مصادر عديدة إثيوبية وسودانية وأفريقية ، أن قوات دفاع
التقراى TDF شنت أمس الاثنين هجوما
واسع النطاق ضد ارتريا المجاورة بعد أشهر عديدة من الاستعدادات والحشد.
هناك أنباء تتحدث أن قوات دفاع التقراى TDF حشدت نصف مليون مقاتل فى الجبهة الجديدة فى
محاولة منهم لاستعادة منطقتى " باديمى" و " شيرارو" المتنازع
عليهما مع ارتريا .
قتل شهود عيان لموقع زغبى دوت كوم ان المعارك مستمرة بين الجانبين
وسط قصف مدفعي كثيف.
فى العام 2000 قامت لجنة إثيوبية ارترية مشتركة بتخطيط منطقتى
باديمى وشيرارو واجازت تبعية المنطقتين إلى ارتريا .
لكن جبهة تحرير شعب التقراى TPLF وقتها كانت الحزب الحاكم المهيمن رفضت قرار
اللجنة الذى اعتبر " نهائيا وملزما" .
هذا الهجوم يبدو يستهدف تدمير البنية العسكرية للجيش الارتري
واستنزافه ويؤدى لتقليل ووقف التعاون العسكرى بين الجيش الارتري وميليشيات فانو التى
تتمركز فى غرب التقراى محافظة ( والقاييت) وذلك بعد أن انسحب الجيش الاثيوبى وقوات
امهرة الخاصة من الإقليم. لن تستطيع فانو الوقوف لوحدها أمام الآلة العسكرية
للتقراى وقد تنسحب قوات الفرقة 22 الارترية المتمركزة فى دانشا للدفاع عن باديمبى.
صرح قبل عشرة أيام قيتاشو ريدا الناطق الرسمى باسم قوات دفاع
التقراى بلهجة قوية إنهم سيحرروا كل مناطق التقراى .وقد يشنون هجوما واسع النطاق
كما يتوقع المراقبون على غرب اقليمهم لاستعادتها من فانو خاصة مدن الحمره ، ماى
خدره ، عبد الرافع ، الخ وبذلك يهددون المتمة و " قوندر" من ناحية الغرب
وبالتالي ستكون لديهم عدة منافذ للسودان.
وفى حالة لم تصمد القوات الارترية المتمركزة فى تحصينات منيعة فى
الجبال سيتوغل التقراى فى العمق الارتري وبسرعة مثلما توغلوا فى امهرا واسقطوا
مدنهم بفضل قادتهم العسكريين الموهوبين . الجدير بالذكر سبق وأن توغل التقراى خلال
الحرب عدة مرات فى العمق الارترى فى عدة مناطق.
سنتابع مجريات العمليات العسكرية بين الطرفين فى شمال إقليم تقراى
وسنوافيكم بها أول بأول
0 تعليقات