إعداد: رسالة النيل
معركة تحرير مدينة الفاو تؤرخ لعملية عسكرية كبرى، استطاع العراق
من خلالها ان يضع نهاية لحرب عبثية استمرت ثمان سنوات أكلت الأخضر واليابس فى كلا
البلدين.
ولكن هذه المعركة بكل تفاصيلها تقول ان العراق كان يمتلك جيشا يعد
رقما فى قياس القوة العربية والإقليمية، وكان يجب ان يتحطم هذا الجيش، بل وان
تتحطم العراق كلها ..
المشهد عاينته فى البصرة عند الميناء الميناء العسكرى الذى تحول
الى إطلال وكان ذلك فى العام 2017 شاهد على حالة الانتقام من كل مظاهر القوة
العراقية القديمة، وهم مشهد متكرر فى كل القواعد العسكرية العراقية وحتى فى
المعامل الانتاجية .
بقدر ما كان إحتلال مدينة
الفاو سنة 1986 من قبل الجيش الإيراني كابوسٌ جاثم على صدور العراقيين جَميعاً
والعسكريين خصوصاً كان نبأ تحرير الفاو في 18أبريل/ نيسان 1988 صاعِقَةً نزلت من
السماء فتحت أبواب الجحيم على الجيش الإيراني في مدينة الفاو والقواطع الأخرى
وفاجأت القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية وأذهلت العالم أجمع نتيجة المفاجئة
والسرعة التي تم فيها تحرير قاطع الفاو بِوقْتٍ لايتجاوز 36 ساعة ، نبأ تحرير
الفاو من براثن الجيش الإيراني رَفَعَ معنويات الجيش العراقي بنسبة 100% وألْهَبَ
قلوب مقاتلي الجيش العراقي الباسل ضباطاً وجنوداً المتعطشين لتحرير كل شبر من
الأراضي العراقية التي احتلها العدو الإيراني بغفلة من الزمن وفتحت الأبواب على
مصراعيها لتحرير كامل الأراضي العراقية المحتلة من قبل الجيش الإيراني وماهي إلا
شُهُورٌ قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة حتى تَجَرَعَ الخميني كأس السُمُ
الزؤام ووافق على وقف إطلاق النار فكانت نهاية الحرب لصالح الجيش العراقي .
0 تعليقات