آخر الأخبار

فكانت بدر

 

 


 

عز الدين البغدادي

 

عند آبار بدر، حدث اللقاء بين فريقين. بعدما أخذ سادة قريش الفاسدون المستبدون المغرورون أموال المسلمين المهاجرين في مكة وعلم النبي بأن قافلة لقريش فيها أموال شيوخ مكة سوف تمر على الطريق فأمر بوضع اليد عليها. خرج المسلمون في 313 رجلا، وارسلت قريشا جيشا يقل عن ألف فارس وراجل، وهناك حصل اللقاء بين فئة صغيرة خرجت بإيمانها وحقانية موقفها وفئة ظالمة خرجت ببطرها وخيلائها وبغيها وعدوانها، وانتصرت القلة بما كانت تحمل من ايمان يحمل من قيم الحق والصبر على الفئة التي حسبت الأمور حسابا ماديا ولم تحسب حسابا للحق ولا لإرادة الله التي تظهر في مسيرة وتقلبات التاريخ…. فكانت بدر

 

بقيت بدر تمثل حالة عميقة في تاريخ وقيم المسلمين، الامام الصادق ع يزور عمه العباس فيقول له: أشهد انك قد مضيت على ما مضى عليه البدريون" ليقول بأن كربلاء هي إتمام لمسيرة الإسلام التي بدأت اول انتصاراتها يوم بدر.

 

وعندما تقرأ عن أحاديث ظهور المهدي تجد انها تذكر بأن عدد أنصاره هم 313 لكي ترتبط القضية بالإسلام ككل، ولتذكر بالعبارة التي قالها النبي (ص) عن أحد أصحابه: انه من أهل بدر، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال لهم: افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم.

إرسال تعليق

0 تعليقات