عبد القادر الحيمى
القضارف
20 ابريل 2022
فى خطاب وجهه اليوم 20 ابريل الدكتور دبرصيون جبراميكائيل إلى
انطونيو جوتريس السكرتير العام للأمم المتحدة استعرض فيه الأحوال الاقتصادية والأمنية
والعسكرية فى إثيوبيا وأضاف فيه أن إجبار انسحاب قوات التقراى العسكرية TDF من امهرا والعفر جاء استجابة للوساطة
الأممية لإحلال السلام فى إثيوبيا ولانسياب مواد الإغاثة لاقليم التقراى الذى تفشت
فيه المجاعة وتحت الحصار منذ 18 شهر ويعاني المواطنين من انعدام الأطعمة والأدوية
والمحروقات.
كما أضاف ان انسحابهم الأخير من إقليم العفر يتماشى مع الدعوات الأممية
والدولية لإحلال السلام فى إثيوبيا ومع ذلك لم تنساب مواد الإغاثة كما خطط لها.
ثم خاطب سكرتير الأمم المتحدة بأنهم سوف يعملون بالطريقة الأنسب
لفك الحصار عن مواطنى الإقليم وهى إشارة واضحة لاستئناف القتال مرة أخرى.
تعمل الحكومة الإثيوبية من فترة طويلة على أحكام الحصار على إقليم
التقراى باستخدام " الجوع " كسلاح فى الحرب. وتقيد حركة موظفى الإغاثة
الدوليين ولا تمنحههم تصاريح للوصول للمناطق المنكوبة .
بعد أن استجاب التقراى بانسحابهم قبل أيام من اقليم العفر تم إدخال
شاحنات محدودة للاقليم ثم توقفت ، فيما تقول منظمات العون الانسانى الدولية
والامنية أنها بحاجة إلى إدخال 100شاحنة يوميا ولكن الحكومة الإثيوبية سمحت بإدخال
70 شاحنة مرتين خلال أسبوع ويغلق اقليم العفر الطريق إلى مغلى ويمنع انسياب مرور
الشاحنات .وتلعب دولة ارتريا دورا فى ذلك وفى نفس الوقت تنتشر وحدات الجيش الارترى
على طول امتداد الحدود السودانية وغرب التقراى لتتضييق الخناق على التقراى ومنعهم
من عمل تماس مع السودان يؤمن لهم الإمدادات.
فى الغالب لو استؤنف القتال مرة أخرى ستدخل قوات دفاع التقراى TDF مرة أخرى للعفر للضغط على الحكومة المركزية
فى أديس أبابا ومحاولة قطع طريق الإمداد الرئيس لاثيوببا والقادم من جيبوتى .
الجدير بالذكر أن جيش تحرير الاورومو OLA للمرة الثانية قبل أيام قطع طريق جيبوتى -
أديس وهو شريان الحياة لاثيوبيا لساعات طويلة، وقد تتعاون وفق التنسيق العسكرى
بينهما كل من TDF و OLA لإغلاق الطريق ، وتظل الساقية مدورة فى
اثيوبيا وصراعاتها الداخلية المسلحة دونما امل قريب فى التوصل لحل سياسى بين
الأطراف المتصارعة ، ويظل الحوار الوطنى الذى تدعوا اليه الحكومة الإثيوبية مجرد
شعار فارغ المحتوى والمضمون لانه يستبعد أطراف المعارضة الرئيسية التى ترفع السلاح
، قوات دفاع التقراى TDF و جيش تحرير الاورومو OLA وجناحهه السياسى ، جبهة تحرير الاورومو OLF.
الصور : دكتور دبرصيون جبرا ميكائيل والدكتور داؤد ابسا زعيم حزب
جبهة تحرير الاورومو OLF
0 تعليقات