آخر الأخبار

القطب الشمالى وتعدد مسارح القتال

 

 




حمدى عبد العزيز

17 إبريل 2022

 

القطب الشمالي منطقة جديدة مرشحة لأن تكون مسرحاً جديداً للصراع العالمي ، بعد توقف أعمال مجلس القطب الشمالي وشروع السويد وفنلندا في الانضمام إلي الناتو ، وتصميم الولايات المتحدة الأمريكية علي إشعال حروب الفرصة الأخيرة لمواجهة مسلسل تراجعها وتفكك هيمنتها علي العالم ..

 

بعد أوكرانيا تعددت مسارح القتال

 

ومناطق الصراعات المرشحة للاشتعال ، ولكن ستظل منطقة الشرق الأوسط هي منطقة التأثر الشديد بتبعات الحروب والصراعات الدولية لأنها منطقة تعمق التبعية الهيكلية للأسواق الدولية علي كل الأصعدة وعلي الأخص صعيد الموارد الغذائية التي لازالت دول المنطقة وعلي رأسها مصر تعتمد إلي حد كبير علي سلاسل الإمدادات الغذائية من خارجها ..

 

ضمان مصادر إنتاج الغذاء والوصول إلي حد آمن من الاكتفاء تمثل قضية عمق الأمن القومي لأنظمة وحكومات لم تلتفت إلي تحقيق ذلك منذ سنوات وحقب قدر حرصها (طبقا لنظرتها السطحية القاصرة لمفهومي الأمن والتنمية) علي الإنفاق في شراء وتخزين الأسلحة وبناء البنية التحتية لتسهيل حركة رأس المال الأجنبي بالإضافة لبناء المزيد من السجون والمعتقلات بنفس وتيرة تفكيكها لما بقي من قدرات اقتصادية ذاتية ، وهو ماقد لايفيد شيئاً عندما تتضور الشعوب جوعاً وتندلع الانفجاريات الاجتماعية تحت ضغط الجوع ..

منطقتنا التي انصاعت كثيراً لوصفات وروشتات ومشروطيات صندوق النقد والبنك الدولي لدرجة أدت إلي تجريف قدراتها الذاتية ستكون مرشحة أيضاً للإنفجارات والحروب الداخلية إذا لم تلتفت لقضية تأمين مصادر الغذاء في سياق استنهاض القدرات الإقتصادية الذاتية والتخفف من الاعتماد الشديد علي استيراد الغذاء والكساء ومعظم أسباب العيش ..

________________

 

إرسال تعليق

0 تعليقات