آخر الأخبار

استعباد العقل الشيعي

 



 

عز الدين البغدادي

 

يتعرض الشيعة الى عملية استعباد عقلي تهدف الى السيطرة على أفكارهم، وحصر تفكيرهم في قوالب محدد بحيث يتمكن من السيطرة عليهم وتوجيههم، وجعلهم غير قادرين على التفكير المستقل المنتج وهو ما أدى الى فشل تاريخي في هذه المرحلة، وهنا سأشير الى عدد من الآليات التي مكنت من السيطرة على العقل الشيعي، وهي:

 

أولا: الخرافة: بحجة الإيمان بالمعجزات والكرامات، حيث تم ضخ عدد كبير من الروايات المكذوبة التي يتم نشرها عن طريق المنبر مع عدم ممارسة نقد علمي لها ووجود دعم وأحيانا مشاركة، أو سكوت على الأقل من القيادات الدينية. ان هذه الروايات والمفاهيم أسقطت فكرة السببية أو أضعفت دورها بشكل كبير وخطير، وأضعفت جدا التفكير المنطقي.

 

ثانيا: الطقوس: توجد أعداد كبيرة من الممارسات الدينية الطقوس التي استهلكت الكثير من الوقت، وجعلت الفرد يتردد في تصرفاته بين إظهار الفرح المبالغ فيه أو الحزن المبالغ فيه، على مناسبات تاريخية مضت عليها مئات السنوات وهو ما شارك في إضعاف الشعور بالواقع.

 

ثالثا: التقليد: رغم ان التقليد في أصله مشروع بل وضروري، ورغم انه موجود في كل المذاهب والأديان بهذا الاسم او بغيره، الا انه تحول لاحقا في الفقه الشيعي الى وسيلة لفرض السيطرة على الفرد الشيعي فصار المجتهد يتحمل مهمة التفكير والقيادة عن الفرد، وشاعت عبارة "قلد عالما واخرج منها سالما".

 

رابعا: الانتماء والطائفة: رغم ان كل المجموعات البشرية الدينية او القومية لها هوية تنتمي إليها الا ان هذا الأمر صار يركز عليه بشكل كبير، بحيث يحاول الخطاب الديني ان يزرع في نفوس الشيعة وعقولهم انهم يتميزون عن غيرهم وان عليهم ان لا يثقوا بغيرهم، وهو ما ساهم في تفتيت المجتمع والشعور بعدم الاطمئنان عند كثيرين من الشيعة.

 

هذه أسباب فكرية سلوكية قيدت الوعي والإرادة وأدت الى وعي اجتماعي عام ساعد على تقبل الفشل واستمراره، وعدم وجود نقد موضوعي له، وهذه مسألة أخر مهمة ربما تكون أكثر أهمية مما ذكرنا…. والله المستعان.

 

 

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات