آخر الأخبار

قبل الحوار الوطنى

 

 

 


 

محمود جابر

 

فجأه ... وبعد صمت طويل، وعلى باب مناقشة أعمال الموازنة والحكومة انتفض نواب البرلمان المصري ، مطالبين بضرورة إقالة الحكومة الحالية لفشلها في مهمتها، وارتكابها مخالفات واضحة وفقا لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات.

 

وحينما نتابع كلمة الرئيس السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية، وهو يدعوا إلى حوارا وطنيا شاملا تشارك فيه القوى السياسى، وهنا نحتاج ان نذكر أنفسنا ببعض من الحقائق، وهى ان القوى السياسية المصرية تعانى من حالة هزل بالغ وتجفيف منابع شديد، والعمل السياسى فى أدنى درجاته، والشخصيات المحسوبة على العمل السياسى اغلبهم لا علاقة لهم بالسياسة من قريب او من بعيد سوى انهم وجدوا أحزابا خاوية فشغلوا فيها مناصب قيادية، وبعدهم جاء من الحزب الوطنى المنحل بعد ثورة 25 يناير.

 

ومن هنا......... فيجب ان نضيف الى دعوة القوى السياسية دعوة شخصيات تكنوقراط، من أساتذة إعلام، وعلوم سياسية، واقتصاد وإدارة ...

 

وليس فقط، بل يجب إقالة هذه الحكومة وان تحل محلها حكومة كفاءات وطنية من التكنوقراط، ويجب أن يعطى البرلمان فرصة كبيرة للقيام بأعمال الرقابة على الحكومة .

 

كما ان هناك نقطة هامة فى قضية الاقتصاد والقروض، فالرقم الذى تم إيداعه فى البنوك المصرية بعد قرار رفع الفائدة رقم يحتاج ان نقف ونفكر على قدرة المصريين فى دعم اقتصادهم بعيدا عن تمويلات صندوق النقد وغيرها من المؤسسات المالية الدولية ذات الشروط السياسية، فالمصريين استطاعوا من أموالهم الخاصة حفر الخط المزدوج من قناة السويس دون قروض او دعم من اى مؤسسة خارجية، وعليه فهل نعيد التفكير فى ان نجعل أموال المصريين أمولا ساخنة ترفع قيمة العملة والاستثمار فى المشروعات الوطنية بدلا من الأموال الساخنة التى قد تدخل فى أى لحظة قادمة ثم تخرج فى لحظة غير محسوبة وتضع الاقتصاد المصرى والنظام كله فى مأزق .

 

اتمنى ان نمضى فى تفكير سديد وخطى اكثر رشدا مع بدأ هذا الحوار الذى يأمل فيه الجميع .

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات