آخر الأخبار

خواطر إثيوبية ................. الكرار آلة موسيقية إثيوبية حلقة وصل بين الثقافات الأخرى

 




 

أنور إبراهيم – أديس أبابا

 

 

تعتبر آلة الكرار في إثيوبيا من الآلات الوترية الموسيقية الجميلة والفريدة ، والتي تستخدم بكثرة في الشمال الإثيوبي ،اقليمي امهرا وتقراي أكثر استخدما لها عن غيرهما ،وتستخدم في إثيوبيا كأهم ألة موسيقية بسيطة الصنع ،وتتشابه مع آلات موسيقية أخرى في دول عدة مثل مصر والسودان ، وقد تختلف في طريقة صنعها من منطقة لآخري وكذلك في الشكل والمواد التي تصنع منها ، و في المسمي أيضا مابين الدول الثلاث كلا حسب الثقافات الخاصة بالمناطق والقوميات .

 

تمتاز الآلات الموسيقية الإثيوبية بالتشابه مع بعض الآلات في مناطق عدة من دول القارة لأفريقية ولهذا التشابه حلقة وصل خاصة، اذ يعتبر أهم الركائز للتواصل التاريخي والثقافي بين كل من إثيوبيا وأرتيريا ومصر والسودان.

 

و آلة الكرار الوترية (بكسر الكاف) التي تتشابه لدرجة كبيرة مع آلة الطمبور السودانية، والتي تعرف في شمال السودان بهذا الاسم ، وفي مناطق أخري من السودان وخاصة شرقه ويطلق عليها بالربابة وفي مناطق أخري من الوسط وفي مناطق في دولة مصر تسمي السمسمية خاصة مناطق السويس وبورسعيد .

 

ويكثر استخدام "الكرار" في إثيوبيا وأريتريا نظرا للتقارب الثقافي بينهما ، وحتي في عدد الاوتار قد تختلف من منطقة لآخري ، وقد تتشابه من منطقة لآخري .

 

وتصنع تلك الآلة من الأخشاب والجلود ويستخدم البعض الأدوات المنزلية القديمة في صنعها، وتتكون أوتار آلة "الكرار" من 5 أو 6 أوتار و تصنع من الخيوط الصناعية السميكة، او بعض الأسلاك المعدنية .

 

والكرار من الآلات الموسيقية التي تعطي نغمات مختلفة ولا تزال الفرق الموسيقية الشعبية تستخدمها بكثرة في المنطقة ، وكذلك الفنانون الشعبيون، الذين يتغنون بالأغاني التراثية في عدة مناطق ،وفي إثيوبيا وأريتريا والسودان يكثر أستخدمها من قبل كبار الفنانين ، ولها تاريخ كبيرة كالة ترتبط بالإرث الفني الذي يعود لفترات طويلة ، وفي بعض الدول هنالك دراسات وتحركات لتطوير الاهتمام بها حيت لأتندثر مع ظهور الآلات الموسيقية الحديثة ، وفي إثيوبيا تم تطويرها بإدخال بعض التقنيات عليها لتواكب الحديث وتأخذ موقعا بين الفرق الحديثة كأهم آلة .

 

وأدخلت العديد من التعديلات في آلة الكرار في إثيوبيا خلال الفترات الماضية ، مثل استخدام الحديد والبلاستيك في تصنيعها ، وكذلك توصيلها بأجهزة كهربائي ومكبرات صوتية خارجية، وأنظمة تكبير الصوت ، لتعطي أصواتا جميلة وعالية ، حتى تواكب الأجهزة الحديثة الموسيقية مثل الجيتار.

 

ومع تطور صنع الآلة تطورت أسعارها في الداخل الإثيوبي ، وهنالك مختصين في صناعة الكرار.

 

وقد أشتهر عدد كبير من الفنانين في المنطقة المذكورة أعلاها باستخدام آلة الكرار أو الطمبور منذ قديم الزمان ،وهنا يمكن أن نذكر القليل علي سبيل المثال في كل من أرتيريا وإثيوبيا والسودان ،كروس المايهو ، وبهرو قين ، من إثيوبيا ، وسهايتو براخيت ، وتارقنج في أريتريا ، والنعام أدم وصديق أحمد في السودان وغيرهم من الفنانين .

 

والي لقاء أخر ..سنواصل ............

 

إرسال تعليق

0 تعليقات