ماجد غطاس
لن تقرا كتابا دينيا مهما كان هو مقدسا من صنع السماء أو ارضيا من
صنع رجال الله القديسين إلا ووجدت فيه كم هائل من التناقضات ، ولكن التحدى الحقيقى
لرجال الدين أن يجعلوك تقرا وتنظر التناقض بشكل واضح ثم تهز راسك " كما هزها
عادل إمام فى فيلم الارهابى عند سماعه صياح شيخ معتوه فى شريط التسجيل " تهز
راسك تيها وهياما بان هذا أجمل كلام سمعته، بالرغم انه كلام هراء وضحك على العقول
ويسقط من أول وهله إمعان وتحكيم للعقل أو المنطق أو حتى الوجدان الانسانى فعلى
سبيل المثال ..
فى كتاب الكنيسة بيت الله للقمص تادرس يعقوب ..
فى 232 يتكلم عن ظهور وصنع حامل الإيقونات أو حجاب الهيكل ، فهو
حاجز أو حجاب يقسم الكنيسة إلى قسمين قسم كبير للناس وقسم آخر مغلق ومنفصل لايدخله
سوى الكهنة أو الشمامسة فيقول فى صفحه 243
_ ان العامل الرئيسي فى ظهور حامل الأيقونات " حجاب الهيكل
" فى القرن الرابع هو الدفاع ضد هرطقة " مقاومه الإيقونات .
كلام جميل إذا حامل الأيقونات لم يظهر الا فى القرن الرابع وصنع
حامل الأيقونات كان لمحاربه أعداء الايقونات تمام , وقال بالنص ان هذا هو العامل الرئيسي
لظهور حجاب الهيكل .
_ وتجده فى البدايه فى 232 يقول ان حامل الأيقونات " حجاب
الهيكل " أو حاجر الفصل العنصرى هذا " كإحدى علامات مهابة سر المذبح وأكد
ان الكنيسة تستخدم لغة المهابة فى الحديث عن الافخارستيا ولكن بالحب ، يعنى هذا
الحاجز العنصرى هو حاجز ولكن بالحب ، ولقد استدرك وقال ليس معنى هذا سلبيه
العلمانيين فى خدمه الليتورجيا ، وقد حاول ان ينفى ما قاله الأب جريجورى ديكس
مستشهدا بذهبى الفم وكيرلس الاورشليمى ان هذا الحجاب الصلد غايته منع العلمانيين
عن مشاهده التقديس كنوع من أنواع المهابة.
_ ثم فى صفحه 240 يقول ان حامل الأيقونات " حجاب الهيكل
" حاجز الفصل العنصرى يعلن المصالحة بين الله والإنسان والوحدة بين السماء والأرض.
تخيلوا معايا التغييب والاستهتار بعقول وضمائر الناس أصبح الحاجز
الفصل العنصرى هو دليل مصالحه .
_ ناهيكم عن النقطة التى بعدها فى نفس الصفحه يقول " ان
الكاهن وحده له الحق فى الدخول من أبواب الهيكل " اى باب فى الفصل العنصرى
" أثناء الخدمة حسبما يتطلب الطقس . أتحفنا كمان يا أبونا وقول ليه بقى
الكاهن وحده هو الذى يدخل وليس غيره يقول أبونا يشير الى دخول الكنيسة كلها الى
ملكوت الله . لاحول ولاقوه الا بالله .
_ يعنى فى القرن الرابع اى بعد 400 سنه عملوا حاجر وقسموا الكنيسة
الى مكان للعلمانيين ومكان للكهنة لمجرد أنهم يعلقوا عليه الأيقونات والصور، لكن أوعوا يغركم عقلكم ويستدرجكم ده فيه بعد فى
منتهى الروعة انه حاجز الفصل ده أو الحجاب ده دليل المصالحة وان الكاهن هو الوحيد
اللى ممكن يدخل منه وده دليل ان الناس كلهم فى الكنيسة تدخل الى الملكوت .
_ حقيقى يعجز العقل والقلم وينزف القلب دما من كم التدليس
والاستهتار بالناس وبالمسيح وبخلاصه وبالإنجيل انه ممكن يقولك شايف الضلمه لا ده
مش ضلمه ده نور انت مش واخد بالك ان مكتف ايديك بالحبل ده منتهى الحريه انت عارف
ليه اخوك هو اللى اخد الميراث كله ده دليل ان الميراث أصبح ليك .
وهكذا رجل الدين يغيب عقلك ويستهتر بك ويقولك لك ان الأسود الغرض
منه البياض والظلمة الهدف منها النور
فانتبهوا لما تقرؤون ولاتسلموا عقولكم لأحد
0 تعليقات