علي الأصولي
كان وما زال بعض الاتباع
والمقربين يحاولون تسطير الحكايات من الخيال، لرموزهم ابتداء بالأنبياء (ع) ومرورا
بالأئمة الهداة (ع) وليس انتهاء بالفقهاء مراجع التقليد،
ولعل أكثر مساحة في سرد القصص
في المخيال الشعبوي هي مساحات أرباب القلوب من متصوفة السنة وعرفاء الشيعة ،
وإنشاء هذه القصص والأساطير لها
أسباب وغايات منها شبه دينية مزيفة، ومنها بازارية استثمارية، وجامعها الكذب أما الدينية فهي محاولة ربط التابع بالمتبوع ربطا نفسيا
محكما وهذا الربط يعتمد على طبيعة الحكاية والجو العام والمتلقي، على طريقة ( ما
كذبت عليه بل كذبت له)
هذه المقولة التي اشتهرت على
لسان الوعاظ وقصاصيهم ممن تلبس لباس الزهادة، عندما تم مواجهتهم بتهمة الكذب على
النبي (ص) ووضع الأحاديث المكذوبة على لسانه،
وأما الاستثمارية فهي
طريقة من يحاول الإبقاء على امتيازاته أو توسعتها من خلال نشر الطرائف والقصص في
الأجواء المغلقة للعلن وكأنه من المقربين ونحو ذلك ،
نعم لا يمكن نفي
القصص الخاصة والحكايات بقول مطلق ولكن هذا لا يعني تصديق بأي قصة وكيفما كانت في
ظل الانشطارات القصصية وكثرة المهوسين بقصص الكرامات واستثمار أهل البازار لهذه
القصص المفضية إلى المزيد من الصمنية الممقوتة عقلا وشرعا، بالتالي ما علينا إلا
ضبط إيقاع منابر القصص وصفحات تواصلهم ومطالبتهم بالشواهد والإسناد في الجملة لا
على طريقة حدثني من أثق به أو بدينه وإلى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات