عز الدين البغدادي
جاهدت بالكلمة ونقلت مأساة أهلها تحدثت صرخت ركضت أقبلت وأدبرت
ثم وقعت شهيدة في موقف كبير...
في موقف عكس شجاعة المرأة وشرف الإعلامي وإصرار الفلسطيني الذي
لا يعرف التعب..
ووقفنا نحن نناقش في أنه هل يجوز إطلاق لفظ الشهيد عليها؟
هل يجوز الترحم على هذه الكافرة؟
من يعتقد أن الفقه لا يقبل التطوير وان إجماع الماضين لو كان ثم
إجماع حجة على التالين فعليه أن يدرك بأنه يقدم رؤية لا يمكن قبولها أو تعميمها
وأنه لا يصلح أن يقدم فقها ناهضا أو خطابا دعويا يتناسب مع سعة الشريعة وعمقها
ومقاصدها... يتناقش القوم:
هل يصح أن نصفها بالشهيدة؟
ماذا نسميها مثلا؟
وكيف نصفها؟
القاتل يهودي والقتيل نصراني فكلاهما من أهل الكتاب والكفر ملة
واحدة فما شأننا نحن؟
بهذه العقلية يفكرون ويريدون أن يديروا أمور العباد ويسوسونهم!!
فالوطن عندهم بدعة والدفاع عنه عصبية... عموما هذه القضية التي
يناقش فيها البعض لا اظن انها كانت هامة عند شيرين وهي تقوم بواجبها...
ونحن: متى نحرر عقولنا
من أفكار جامدة لا تقبل التطوير ولا التغيير؟ من يناقش في هذه المسألة بنفس فهم
القدماء فعليه أن يعي بأنه لا في الفقه سيفلح ولا في السياسة سينجح والدليل هو
الواقع أمام عينيك.
0 تعليقات