آخر الأخبار

الحرب فى أوكرانيا و لحظة المواجهة أو الرضوخ

 

 

 


فادى عيد

 

🖋 بتقدم فنلندا والسويد للانضمام لحلف الناتو، يتأكد إن هناك رغبة واضحة لدى الولايات والمتحدة على إلا تقتصر الحرب على أوكرانيا فقط، وتوسيع رقعة الصراع بينها وبين روسيا لخارج حدود أوكرانيا، والذهاب الى حرب عالمية ثالثة، وهو أمر يبدو مفضل لدى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي وكذلك مخططي السياسات الاقتصادية.

 

فحتى الآن الولايات المتحدة لم تخسر جندي وفي نفس الوقت عملتها ازداد وزنها حسب بيان صندوق النقد الدولي أمس، والخاسر هم الأوروبيين، والمستنزف هم الروس (مع الوضع في الاعتبار أن بوتين دخل أوكرانيا "مجبر أخاك لا بطل" فإن كان اكتفى بالقرم فقط، ولم يدخل كييف اليوم، لكانت سموم الناتو مخترقة الأن جسد موسكو نفسه)، بينما الدول التي استقبلت الحرب على أرضها بسذاجة أو عمالة دمرت، كحال أوكرانيا الأن مع زيلينسكي الذي قرار الانضمام إلى الناتو أو وقف الحرب ليس بيده من الأساس، وستكون نهايته بيد من أتوا به الى السلطة وحدهم وليس بوتين، وهذا إن قرر الخروج على النص المحدد له، وعصيان أوامرهم.


.
🖋
الأمر سينعكس على دول الشرق الأوسط أيضا، وسيكون على أثره تداعيات سلبية، كحال ما جرى مع عمران خان رئيس وزراء باكستان، الذي أستوعب حجم المؤامرة التي كانت عليه، وصار كل يوم يحشد أنصاره في مليونيات بمختلف مدن باكستان، مؤكدا ان رحيله بتلك الطريقة السريعة ليست نهاية المطاف، وانه مازال في المعادلة على أمل العودة في الانتخابات الجديدة.. فالضغوط والاستقطاب والمطالب والشروط ستزداد من واشنطن على دول المنطقة، وحينها ستكون لحظة المواجهة أو الرضوخ حسب قدرة كل دولة.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات