علي الأصولي
النحت لفظ يراد منه الاختراع
والابتداع، ويطلق على بعض الجهات، من قبيل نحت الدليل ونحت التعريف ونحت اللفظ
وغير ذلك من الجهات،
ادعى السيد كاظم الشيرازي
الحائري المرجع المعاصر، ادعى ان لفظ عبارة الولاية التكوينية لم ترد في القرآن
الكريم أو في الأحاديث الشريفة، إنما هي اصطلاح استعمله العلماء بل ذكر البعض لا
وجود لهذا المصطلح إلا في كلمات المتأخرين - انتهى - انظر الإمامة وقيادة المجتمع –
وعلى ضوء ذلك تمسك
غير وأحد بدعوى أن الولاية التكوينية منحوتة شكلا ومضمونا، بل حتى السيد الحائري
تحفظ على إطلاق الولاية بعرضها العريض للمعصوم، وهذا كله بسبب عدم ورد لفظها
قرآنيا وسنتيا، بيد أنه فات البعض بل وحصل عند البعض الآخر خلط بين نحت الاصطلاح -
الولاية التكوينية - وبين عدم وجود الولاية التكوينية من أصل وبالتالي موضعتها تحت
موضع الفهم العلمائي،
نعم" عدم وجود
اللفظ والاصطلاح إلا بنحو متأخر لا يعني عدم وجود نحو تصرف وتسلط ولايتي ممن وصل
للرتب العالية من الكمالات، غاية الاصطلاح وضع تعريف منتزع من مجموع أدلة نظام
الحجج - قرآن وسنة - مع ملاحظة السيرة والمسيرة في الجملة،
وبالجملة" عدم
ذكر القرآن الكريم ولاية التكوين للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على نحو الصراحة
لا يلزم عدم وجودها عنده (صلوات الله وسلامه عليه) كيف لا توجد له ولاية عند من
ثبتت ولايته كموسى وعيسى - عليهم الصلاة والسلام - وهم
أقل رتبة كمالية من نفس - الخاتم (صلى الله عليه وآله ) ولذا نجد السيد الخميني
صرح في تعليقاته على فصوص الحكم بما نصه - بأن كل الولايات ظل لولاية النبي (صلى
الله عليه وآله) المطلقة - وتعليق السيد الخميني هو ما تبناه الحكيم السبزواري ما
نصه - إن جميع الأنبياء والرسل مظهر من مظاهر خاتم الأنبياء محمد وجميع الأوصياء
والأولياء مظهر من مظاهر سيد الأولياء - انتهى،
بالنتيجة: لا ينبغي ممن ادعى الفقه والفقاهة أن يطلب أو
يطالب لكل شيء بخصوصه بدليل من لفظ قرآني وسنتي على الدعاوى على حد مضمون كلام
الفقيه محمد حسن النجفي في - جواهر الكلام –
0 تعليقات