آخر الأخبار

الحكم على أسطورة المخابرات الإثيوبية " جيتاتشو أسفا" 18 عاما

 




 

 

 

عبد القادر الحيمى

 

 

أصدرت محكمة فيدرالية إثيوبية حكما غيابيا على احد أقوى مدير مخابرات إثيوبي " جيتاتشو أسفا" بالسجن لمدة 18 عاما وغرامة 20 الف بر إثيوبي.

 

جيتاتشو أسفا عمل مديرا للمخابرات الإثيوبية إبان حكم الائتلاف الاثنى الذي أسسه الرئيس الإثيوبي الراحل " ملس زيناوى".

 

جيتاتشو أسفا شخصية أسطورية ولايعرفه الكثيرون فى إثيوبيا لايظهر فى وسائل الإعلام  .

 

وأسس احد أقوى أجهزة المخابرات بالقارة الإفريقية، وأثار الجدل كثيرا لاختفائه عن الأنظار بعد أن اصدر أبى احمد قرارا بإقالته فى بداية عمله رئيسا لوزراء اثيوبيا . ثم لاحقته الأجهزة العدلية الإثيوبية بتهمة انتهاك حقوق الإنسان وأصدرت مذكرة توقيف بحقه لكنها لم تستطع القبض عليه لاختفائه.

 

جيتاتشو أسفا ولد فى العام 1944 فى مغلى ودرس بها المرحلة الابتدائية ثم واصل دراسة الثانوي فى أديس أبابا.

 

والده كان نائبا لشرطة التحقيقات والاستخبارات فى عهد الإمبراطور هيلى سلاسي وواصل عمله فى عهد منقستو هيلي ماريام والذى أعدمه اثر خلاف مع النظام ..عندها قطع جيتاتشو اسفا دراسته العام 1977 والتحق بالكفاح المسلح ضمن قوات الجبهة الشعبية لتحرير التقراى TPLF وفى العام 1988 أصبح عضوا فى اللجنة التنفيذية لجبهة تحرير التقراى وبعد الإطاحة بنظام منغستو هيلى ماريام عام 1991 عين رئيس العمليات لقوات دفاع التقراى ، ثم انتقل بعدها ليشغل منصب نائب مفوض الشرطة الإثيوبية وفى الحرب مع ارتريا عينه الرئيس ملس زيناوى ، قائدا عاما للقيادة المركزية لفرقة الجيش الاثيوبى بالقيادة الشمالية .

 

بعد اختفائه المثير بدأت وسائل الإعلام خاصة التابعة للامهرة تشيع انه يقيم بالعاصمة السودانية " الخرطوم ".

 

فى منتصف عام 2019 نشرت وسائل الإعلام الإثيوبية ان طائرة انتنوف هبطت فى مطار مغلى وبداخلها عدد 40 عنصر من قوات الكوماندوز السودانية والذين تم القبض عليهم .

 

لكن اتضح ان طائرة عسكرية قادمة من أديس أبابا ومعها عناصر من القوات الخاصة للجيش الاثيوبى هبطت مطار مغلى للقبض على جيتاتشو أسفا لإحضاره لأديس أبابا لمحاكمته.

 

قبضت قوات التقراى على أفراد القوات الخاصة وقيدت أيديهم وأرجلهم بعد نزع سلاحهم وأرجعتهم مقيدين إلى أديس أبابا على نفس طائرتهم .

 

ظهر بعدها بأيام جيتاتشو أسفا على تلفزيون التقراى فى عاصمة الشمال الاثيوبى " مغلي ونفى التهم الموجه إليه وقال ان كان ثمة محاكمة له لن يرفضها ولكن طالب بمحاكمة بعض قيادات الدولة من الامهرة معه لاتهامه لهم بانتهاك حقوق الإنسان .

إرسال تعليق

0 تعليقات