آخر الأخبار

أخيرا ... نجح العرب وعاد بايدن يجر ذيول الخزى

 

 


محمود جابر

 

 

لا أخفيكم سرا أنني كنت غير مستبشر بزيارة بايدن وانعقاد القمة الخليجية الأمريكية بالإضافة لمصر والأردن والعراق  ....

 

فحجم المعلومات المتوافرة والتي استطعنا الحصول عليها كانت تقول أن القمة سوف تكون خليجية أمريكية إسرائيلية .............

 

رغم أن زيارة بايدن للمملكة العربية السعودية تعد وحدها انتصارا لولى العهد محمد بن سلمان، وانتصارا للمملكة، التى توعدها بايدن فى حملته الانتخابية وتوعد ولى العهد بأن يعزله سياسيا، ويجعل من السعودية دولة منبوذة دوليا!!

 

مجىء بايدن على المملكة كان وحده كفيلا بأن يكون انتصارا للسعودية وللأمير الشاب على قطب العالم ..

 

رفض ولى العهد السعودى مجيء وفدا إسرائيليا مصاحبا لبايدن وضع ملامح اللقاء .

 

ولكن استطاع بايدن ان يحصل على مكسب ولو شكلي بوصوله للمملكة من فلسطين المحتلة ...

 

بيد أنه سرعان ما قامت السعودية برد ما حصل عليه بايدن من كسب حيث جرى استقباله من قبل أمير مكة
بينما استقبل محمد بن سلمان بنفسه الرئيس السيسى ورئيس الإمارات وأمير الكويت .

 

وهذه تمثل صفعة قوية لبايدن ....وللكرامة الأمريكية من قبل السعودية .

 

حاول بايدن  الحصول على مكسب آخر حينما تحدث فى موضوع مقتل الصحفى خاشقجى خلال حفل الاستقبال بشكل سريع وكان رد ولى العهد قويا حيث قال إن تلك القضية أضرت بالسعودية وجرى تقديم مرتكب الجريمة للمحاكمة ويقضون العقوبات التي قررها القضاء السعودى وأنه لايمكن فرض قيم على دول أخرى بالقوة فلو قررت أمريكا أن تتعامل وفق قيمها فقط فلن تجد أمامها سوى دول حلف الناتو فقط وأمريكا قد ارتكبت عدة أخطاء فى العراق وأفغانستان وسجن أبو غريب وماذا فعلتم فى قضية مقتل الصحفية الأمريكية شيرين أبو عقلة ؟

 

أمن الطاقة

 

القضية الأهم فى زيارة بايدن كانت قضية امن الطاقة حيث كان رد ولى العهد على تخفيض سعر البترول بأن هذا الموضوع لايمكن حسمه فى إطار ثنائى اذ لابد من حسمه فى إطار منظمة أوبك بلاس أى فى ظل وجود روسيا ، ولذا صرح بايدن أنه يتوقع أن تأخذ السعودية خطوات محددة بشأن تخفيض أسعار النفط وبالتالي يعود بايدن بخفى حنين لتزداد معاناة دول الناتو والغرب عموما من نقص النفط والغاز مع قدوم الشتاء القادم .

 

العقوبات الغربية على روسيا

 

رفض القادة العرب الانضمام لسلسلة العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب الأوكرانية ، ولكن حاول بايدن أن يخرج من فشله فى موضوع روسيا الى الملف الايرانى الذى ما يزال عالقا حيث نفى وزير خارجية السعودية مناقشة أى موضوع بخصوص ناتو عربى إسرائيلي أو حتى ناتو عربى وكانت مصر والسعودية والإمارات قد رفضوا أن يشاركوا فى ناتوا مع إسرائيل ورفض أى تحالف عسكرى للهجوم على أحد وأنهم لايعارضون قيام حلف دفاعى بدون مشاركة إسرائيل التى تستهدف أمريكا غرسها فى المنطقة وتسليم قيادة الحلف العسكرى فيما بعد لإسرائيل .

 

القضية الفلسطينية

 

احتلت القضية الفلسطينية حضورا كبيرا حيث أكد الرئيس السيسى والملك عبدالله ملك الأردن و السيد مصطفى الكاظمى رئيس وزراء العراق على حقوق الشعب الفسطينى وضرورة إنشاء الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وقال وزير خارجية السعودية أن السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي ولكن بعد تطبيق المبادرة العربية الأرض مقابل السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وقد صرح الرئيس السيسى بأنه من الضروري الحفاظ على أمننا القومى من خلال الوصول لتسوية للقضية الفلسطينية وفقا للشرعية الدولة ووفق تسوية شاملة وعادلة ...

 

وبهذا استطاع العرب أن يرجعوا بايدن بخفى حنين وفى المقابل كانت وحدة الصف العربى فى مواجهة أمريكا وإسرائيل لها الكلمة الفصل ..

 

فى النهاية أحب أن أهنىء أصدقائى العراقيين بان يكون ممثل العراق رجل بحجم مصطفى الكاظمى الذى مثل العراق تمثيلا مشرفا وحمل هموم المواطن العراقى والعربى والقضية الفلسطينية على أفضل ما يكون .

 

إرسال تعليق

0 تعليقات