عز الدين البغدادي
كما
توقعت سابقا في منشور تحت عنوان "ثورة في محرم؟" فإن الأمور تتجه نحو
تصعيد لا يمكن التنبؤ بنتائجه، لا سيما وأن الأمر وصل حد التخويف من أن مظاهرات
السبت هذه المرة لن تكون كسابقتها التي لم تتجاوز "جرة أذن".
واضح ان القوى السياسية لا تشعر بأي مسؤولية
تجاه دماء الناس وهذا ليس أمرا جديدا بحال، فالتيار يصر إصرارا شديدا على مواقف
ليس فيها اي مرونة، والإطار لا يملك رؤية ولا شعبية ولا قدرة على انجاز أي شيء..
السيد عمار الحكيم خرج عن أسلوبه الناعم وانتقد
تصرف قوات الأمن الضعيف تجاه مظاهرات التيار كما قال بأن موقف التيار ليس ضد محمد
شياع السوداني بل إنه سيعترض على أي شخصية يقدمها التيار، وهذا ما يكشف عن حالة
يأس وصل إليها قيادات النظام السياسي.
طبعا هناك أيضا ضغط إعلامي من فضائيات سياسيات
سنية (أنور الحمداني مثالا) أو معارضة للعملية السياسية تدفع باتجاه التصعيد بشكل
واضح...
هل
نحن أمام رؤيتين سياسيتين مختلفتين كما يرى البعض أم أمام إرادة إلهية ألقت الخلاف
بين الطرفين المتنافسين المشتركين في كل أخطاء العملية السياسية بعد 2003 تمهيدا لإنهائها
بكل ما فيها؟
0 تعليقات