آخر الأخبار

علماء بريطانيون ينجحون فى إنقاذ مرضى الضغط العالي من الموت المحقق

 

 

 


 

د. محمد إبراهيم بسيوني

 

قام علماء بريطانيون بتجربة حقنة هي الأولى في العالم للسيطرة على الحالة القاتلة لارتفاع ضغط الدم، والتي تعد سببا رئيسيا للسكتات الدماغية والنوبات القلبية. ومما هو معروف فأن نصف الشعب المصري يعاني من ارتفاع ضغط الدم، بما يكلف خزينة الدولة أموالا طائلة بغية توفير العلاجات اللازمة.

 

تأتي هذه الأخبار من جامعة لندن لتشير الى البدء بتجربة سريرية جديدة يتم فيها استخدام عقار جديد هو زيليبسيران Zelibeseran في علاج مرض ارتفاع ضغط الدم وبدرجاته الخفيفة أو المتوسطة حيث يتم حقن هذا العقار تحت الجلد بكمية 150 ملجم إلى 300 ملجم كل 6 أشهر للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي لما يزيد على 135 ملم زئبقي 160 ملم زئبقي، ما ينهي الحاجة إلى الحبوب اليومية التي يتناولها الملايين حول العالم، وذلك بحلول عام 2025.

 

ويعمل هذا العقار بطريقة غير مسبوقة، حيث يمنع أنتاج أحد البروتينات التي يصنعها الكبد مما يحول دون تقلص الشرايين وبالتالي يحول دون أرتفاع ضغط الدم، وهذا البروتين هو الأنجيوتنسينوجين (mRNA)، وقد أعلن الفريق الأكاديمي الباحث عن أن الدراسة ستضم مئات من المرضى بارتفاع ضغط الدم ممن هم ما زالوا على العلاجات الدوائية التقليدية وفي حالة نجاح العلاج الجديد فأنه سيكون البديل الأفضل للملايين من مرضى ضغط الدم العالي والذين يضطرون لتناول حبوب أدويتهم كل يوم ولأكثر من نوع دوائي واحد في أكثر المرضى.

 

وأظهرت تجارب المرحلة الأولى التي أجريت على 84 مريضا أن جرعة واحدة قللت من تركيز الهرمون (الأنجيوتنسينوجين) في دماء المرضى بنسبة 90% على الأقل بعد ثلاثة أسابيع.

 

واستمر التأثير بعد 12 أسبوعا، ما أعطى العلماء الأمل في أن الدواء يمكن أن يتحكم في مستويات ضغط الدم لفترات طويلة.

 

وسيختبر العلماء الدواء مقارنة بدواء وهمي على المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما.

 

ويختبر فريق علماء من جامعة كوين ماري بلندن (QMUL) الآن هذه حقنة التي تُعطى مرة واحدة كل ستة أشهر لـ 630 متطوعا. وإذا ثبت أن الدواء آمن وفعال، فإنه يمكن أن يحدث ثورة في كيفية التحكم في ضغط الدم لدى المرضى المعرضين لخطر كبير.

 

ويأمل الخبراء أن يكون العقار متاحا على نطاق واسع في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، حيث أن الدراسة، التي يدعمها المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية (NIHR)، من المقرر أن تستمر لمدة ثلاث سنوات.

ويستهدف العقار الجديد Zilebesiran، بروتينا يسمى أنجيوتنسينوجين Angiotensinogen، ينتجه الكبد ويساهم في تنظيم ضغط الدم.

 

ويقول مبتكروه إنه يمكن أن يكون حلا عمليا أكثر قابلية للمرضى، ويزيل خطر نسيان أقراص ضغط الدم اليومية.

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات